رغم أن (لو) تفتح عمل الشيطان، لكن لو تم الاستعانة بابتكار العالم الأمريكي (ستيفن هوكينغ) في الخليج حول ترجمة (الأحلام للطالب النائم) فلن أتعجب من خروج (برنت آوت) بما يهذي به طلاب الخليج في أحلامهم وهم مبتسمون على طريقة (شو.. وين آيبادك؟ ولا عايبنك تعليم الطيبين مال أول)؟!.
لقد بدأ حلم (التعليم الإلكتروني) يتحقق تدريجياً في الخليج، مع خوض الإماراتيين تجربة (آي باد) كوسيلة مبتكرة للتدريس وللتعامل والاتصال بين الطالب والمؤسسة التعليمية وهي مبادرة تمولها (الحكومة الاتحادية)!!.
تجربة (التعليم بالآيباد) تحدث عنها العديد من الخبراء الأجانب في مجال التربية اليوم عبر مدوناتهم وأطروحاتهم العلمية فهناك من قدمها على أنها (ضرورة التعليم العصري)، وهناك من وصف إدخالها بدلاً من الكتب (بالأمر الخاطئ)، وإن كان المنطق يقول إن الأمم تتقدم بابتكاراتها والـ (آيباد) كبقية وسائل وأدوات التطوير (المتلاحقة) للعملية التربوية وحتماً سيصبح حقيقة مُلزمة للتعليم!.
نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين رفض يوم أمس (بحسب الشرق) فكرة دخول التعليم السعودي في مقارنات مع تعليم الدول الشقيقة لأن تعليمنا (عالمي) وفوارقه كبيرة تجاوزت الخليجية والعربية!!
من حقك (معالي النائب) ونقول للأشقاء (معليش العالمية صعبة قوية)!.
لأن الابتكارات والاختراعات التي قدمها (طلاب سعوديون) في معرض إنتل وماليزيا والأرجنتين بحسب (رأي معاليه) كافيه لتأكيد علو (كعب الكرة السعودية) عفواً (التعليم في السعودية) بخطط مدروسة لأن طلابنا حققوا ميداليات ومراكز متقدمة في الأولمبياد.. فلنبتسم لهذه الإنجازات السعودية ولا نلتفت لمن يحلم بـ (الآيباد) في المدارس السعودية!.
ويمكن للطلاب ابتكار (برادة) لشرب الماء البارد في المدرسة على (الطريقة اليابانية) للثلاجة التي لا تعمل إلا بالابتسامة، لتخفف عنهم عناء حمل (أثقال الكتب الدراسية) والتي قد تسجل أحجامها وأوزانها لدينا (أرقاماً قياسية) لا تُقارن بالدول الشقيقة أو الصديقة؟!.
وعلى ذكر (الأرقام القياسية) كنت قد طرحت سابقاً ضرورة تبني جهة لـ (مظلة) تشجيع وجمع طالبي تحطيم الأرقام القياسية من السعوديين في (مهرجان واحد) وتجمع سنوي لمساعدتهم للوصول إلى الموسوعة العالمية. اليوم نتابع بتقدير كبير التحضير لمهرجان (كويتنا.. إلى غينتس) الذي سيحكمه فريق عالمي مُبتعث من (الموسوعة العالمية) إلى دولة الكويت الشقيقة..!.
فعلاً (العالمية) صعبة قوية يا جماعة!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com