واشنطن - وكالات:
أكدت وزارة الخارجية الأميركية وخبراء أن الولايات المتحدة تدعم تدخلا عسكريا محتملا لدول غرب إفريقيا في مالي من أجل طرد الإرهابيين المسلحين مثل تنظيم القاعدة لكن بشروط وبعد إحلال الديموقراطية في باماكو. وبينما تبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة قرارا تقدمت به فرنسا، أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن الأزمة في مالي ستحل «بمعالجة شاملة» على عدة جبهات. وتعهد مجلس الأمن الدولي الجمعة بدعم إرسال بعثة حفظ سلام إفريقية إلى مالي، استجابة لطلب من الحكومة الانتقالية في الدولة التي تقع في غرب إفريقيا للمساعدة في مواجهة الإرهابيين.
وأمهل مجلس الأمن الدولي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي 45 يوما لتحديد طرق تدخل عسكري في شمال مالي، ودعا الحكومة المالية والمتمردين الطوارق إلى التفاوض حول حل سياسي. من جهة أخرى قال الإرهابيون في مالي: إن جنودهم من ذوي الأعمار الكبيرة حيث يقبلون التجنيد طواعية للعمل معهم، داحضين مزاعم منظمة الأمم المتحدة بأنهم يدفعون ما يصل إلى 600 دولار لتجنيد الأطفال. وقال سيدي محمد زعيم جماعة: «الحركة من أجل التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا المتمردة «لا نستطيع تأكيد وجود أطفال في صفوفنا, يمكن لمن يشاء أن يأتي ويتأكد من ذلك». وكان إيفان سيمونوفيتش وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان في نيويورك قد قال الخميس إن النتائج التي توصل إليها تشير إلى أن الأطفال «يتم تدريبهم ليكونوا جنودا لأغراض قتالية».