تونس - الجزائر - وكالات:
وصف راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أن حركة نداء تونس التي يقودها الوزير الأول الأسبق باجي قايد السبسي أخطر على الثورة من السلفيين وأن حديثه عن العلمانيين وسيطرتهم على أجهزة الأمن أخرج عن سياقه. وقال الغنوشي لصحيفة جزائرية أمس السبت إن «حركة نداء تونس هي إعادة لتجمع بن علي، وليست قوة سياسية جديدة، أما السلفيون فهم من قوى الثورة، كانوا في السجون ومعتقلات بن علي، فهم من ضحايا بن علي، لكن قطاعا واسعا من حركة نداء تونس هم من تجمع بن علي وتحولوا إلى حزب». وأضاف أن» السلفيين هم خارج أجهزة الدولة، بينما نداء تونس هم في صلب الأجهزة، تجدهم في الإدارة وفي الإعلام، وهم أخطر على الثورة من السلفيين الذين هم طيف واسع متعدد، وهناك سلفية مسالمة وهناك سلفية عنيفة. ونحن نتعاون مع كل طرف بالحوار، وكل من يتجاوز حدوده فهناك قانون يحكم عليه».
من جهة أخرى, أكدت وزارة الداخلية التونسية التي يتولاها علي العريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، مساء الجمعة التزامها «الحياد» عن الأحزاب السياسية في البلاد، وذلك إثر توجيه معارضين اتهامات لحركة النهضة بالسعي إلى «السيطرة» على المؤسستين العسكرية والأمنية من أجل إقامة دولة دينية في تونس. وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك «تجدد الوزارة التأكيد على وقوف قيادتها وإطاراتها وأعوانها على الحياد إزاء الحراك السياسي الذي تعرفه البلاد، وعلى نفس المسافة من كل الأطراف السياسية وقوى المجتمع والمواطنين، والتزامها التام بقوانين البلاد باعتبارها مؤسسة وطنية تعمل على تكريس أمن جمهوري محايد يخدم الوطن ويحفظ أمن المواطنين».