الجزيرة - خالد العيادة:

تعتزم وزارة العمل إطلاق مشروع «خدمة أجير» قريباً وأقامت الوزارة الأسبوع الماضي ورشة عمل بهذا الشأن قالت إنها تأتي في سياق توجهها الجديد المتمثل في تدعيم شراكتها والقطاع الخاص في إدارة سوق العمل المحلي. وذلك بحضور ومشاركة عدد من ممثلي ومندوبي شركات الاستقدام. واستعرض وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير المهندس عبد الله الحقباني ما تضمنته قواعد مشروع «خدمة أجير» مبيّناً أنه جاء على خلفية قراءة دقيقة لواقع سوق العمل واستطلاع واسع لآراء شركات الاستقدام حول الآليات المثلى لتقديم خدمات العمالة. ورأى الحقباني أن المشروع بمعاييره المعتمدة على المعامل الحسابي وبانسجامه مع أنظمة الوزارة سيحقق جملة من الأهداف الاستراتيجية أبرزها الحدّ من المتاجرة بالتأشيرات، وخفض أعداد العمالة السائبة، وتحسين نوعية العمالة المقيمة بصفة نظامية في المملكة.. كما أنه سيقدّم لشركات الاستقدام مؤشرات ملموسة لمدى أهليّة وقدرات عمالتها.وأكد الحقباني أن بلورة «خدمة أجير» تمهيداً لتطبيقه في سوق العمل سيتم بمشاركة شركات الاستقدام ضماناً لفاعليتها على أرض الواقع، بما يعود على الحراك التنموي والاقتصادي السعودي بالأثر الإيجابي . وقد حظيت الورشة بمشاركة وكيل الوزارة للشؤون العمالية أحمد الحميدان الذي رأى في مشروع «خدمة أجير» ضماناً وحمايةً لحقوق العمالة والمستفيدين من خدماتها سواء كانوا منشآت أو أفرادا.

جاء ذلك في معرض تفصيله لجملة من الإجراءات التي ستنتهجها الوزارة لتطبيق هذا النظام. كما ذكر المهندس سامي هرشان مدير مشروع»خدمة أجير» أن الوزارة انتهت من إطلاق المرحلة الأولى من المشروع عبر منظومتها الالكترونية، لتسهيل ربط أنظمة شركات الاستقدام بأنظمة الوزارة، وهو متاح لشركات الاستقدام فقط. من جهته أوضح عضو لجنة التوظيف بغرفة الرياض محمد بن فيصل ال صقر أن الحد من التأشيرات أصبح أحد المطالب الملحة في الوقت الراهن وقال: ظللنا ننادي بالحد من إصدارها إلا في الحالات القصوى ليتم التمكن من إلحاق طالبي العمل من الشباب السعوديين بالوظائف المتاحة في سوق العمل وأضاف: إذا استمرت الوزارة في إعطاء التأشيرات سيؤدي ذلك إلى إضاعة الفرص على السعوديين وقال ال صقر: تضييق الخناق على طلبات الاستقدام بات أمرا ضروريا خصوصا على المهن التي يتنامى عليها الطلب من الشباب السعوديين مثل مكاتب تأجير السيارات ووكالات السفر ومكاتب الحجوزات ووظائف الاستقبال في الفنادق والشقق المفروشة ومهن الكاشير في الأسواق والمراكز التجارية.