|
تبوك - واس:
رأس معالي وزير النقل ورئيس مجلس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أمس في ميناء ضبا بتبوك اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ، بحضور أعضاء المجلس. ورفع معاليه في بداية الاجتماع باسمه وباسم مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ أسمى عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ على الدعم الكبير الذي يقدمانه لقطاع الموانئ، مؤكداً أنه لولا هذا الدعم لما تحققت الإنجازات لهذا القطاع. وناقش المجلس جميع النقاط المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث اطلع على مشروع محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام الذي كان برعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. بعد ذلك وضع معالي وزير النقل حجر الأساس لهذا المشروع الذي تنفذه الشركة السعودية العالمية للموانئ، كما اطلع مجلس الإدارة على بعض القرارات ومنها الموافقة على الحساب الختامي للمؤسسة ومراجع حسابات المؤسسة، ووافق المجلس على برنامج ابتعاث 30 من موظفي المؤسسة العامة للموانئ للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لدراسة عدة تخصصات في الهندسة البحرية والميكانيكية والإلكترونيات والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما اطلع مجلس الإدارة على تقرير أداء المواني في المملكة خلال الشهور الثمانية الماضية للعام 2012م وما حققته من معدلات إنتاجية بحيث زادت كمية البضائع المناولة في المواني بالمملكة بنسبة 18,45% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما حققت زيادة في مناولة الحاويات حيث تم مناولة 4.400.000 حاوية بزيادة بلغت 18.63% عن أعداد الحاويات بالفترة نفسها من العام الماضي، وتعزى الزيادة المحققة في كميات البضائع المناولة بشكل رئيس إلى متطلبات مشروعات التنمية التي يتم تنفيذها بالمملكة والزيادة في حركة التجارة العالمية. واطلع المجلس كذلك على تقرير متابعة المشروعات المعتمدة في ميزانية المؤسسة وما تم بشأنها، مشدداً على متابعة تنفيذ هذه المشروعات بكل دقة والحرص على إنجازها في الوقت المحدد. كما قام معالي وزير النقل وأعضاء مجلس المؤسسة العامة للموانئ بزيارة تفقدية للمشروعات الجاري تنفيذها بالميناء والتي تلقى مع منظومة الموانئ السعودية الأخرى الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله. وأوضح معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عقب الزيارة أن تواجده وزملائه أعضاء مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ وكبار المسؤولين في المؤسسة اليوم في ميناء ضباء يأتي وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - أيدهما الله- للوقوف ميدانياً على المشروعات والتأكد من أنها تتم وفق المخطط والبرامج التي وضعت لها وأيضاً لعقد مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ في ميناء ضبا لكي تكون على اطلاع عن كثب على التطور الذي يجري في الموانئ، وأيضاً الحرص على أن تكون الخطط نفذت كما يجب وأن تكون المشروعات نفذت في أوقاتها وبالجودة المطلوبة واستقراء المستقبل لتطوير هذه الموانئ وإضافة ما تحتاجه من خلال الخط الخمسية للتنمية. وقال معاليه: إن ميناء ضبا شهد تطوراً كبيراً من خلال ما ضخت به من مشروعات تطويرية وأصبح بالفعل ميناء متطوراً بعد أن كان فقط للركاب، ونشاطه زاد وأصبح كبقية موانئ المملكة الأخرى، وزادت فيه الحركة التجارية وأصبح يستقبل الشاحنات والبضائع وكل ما يأتي عن طريق الموانئ، وأصبح الميناء متعدد الأنشطة والخدمات، بالإضافة إلى المشروعات التي نفذت فيه ومشروعات تحت التنفيذ تجاوزت تكلفتها أكثر من ستمائة مليون ريال ومنها أرصفة جديدة نفذ منها رصيف كبير بطول 450 متراً بأغراض متعددة لاستقبال سفن الركاب وسفن الحاويات، وهناك أيضاً خطط مستقبلية للميناء الهدف منها حسب التوجيه السامي الكريم أن يكون ميناء ضبا عنصر جذب للاستثمارات وأيضاً عنصر جذب لإيجاد فرص للمواطنين وأن يكون مركزاً متطوراً لخدمة المنطقة وأبنائها. وحول تحسين مدخل الميناء وتطويره أجاب معاليه قائلاً: “إن وزارة النقل ومن ضمن مسؤولياتها تطوير شبكة الطرق بالمملكة في جميع المناطق، والحمد لله المشاهد والمتابع لأنشطة وزارة النقل وجهودها يجدها واضحة للعيان ونحن في وزارة النقل لا نقوم فقط بزيادة شبكة الطرق في المملكة بل رفع مستواها لتكون الطرق المفردة مزدوجة والمزدوجة تصبح سريعة ضمن خطة واضحة اعتمدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين”. وأشار معاليه إلى أن منطقة تبوك حظيت خلال الخمس السنوات الماضية بشبكة من الطرق لاحظها الجميع، مفيداً أنه توجد دراسات عديدة لرفع مستوى الطرق التي تنقل الحركة بين تبوك وبا ومن ثم إلى الميناء وأيضاً بقية الطرق. وحول توقيع معالي وزير النقل خلال الأسبوع الماضي لعقود جديدة للطرق في جميع مناطق المملكة ومن ضمنها منطقة تبوك أبان معاليه أن هذه العقود بلغت تكاليفها أكثر من (4.100.000 ) ريال في جميع مناطق المملكة، مفيداً أن الوزارة قامت بنشر هذه العقود وتوضيح كل ما يتعلق بها من تكاليف واسم الشركة والموقع، وهناك شفافية في إعلان أسماء المقاولين وتكاليف المشروع والمنطقة التي بها المشروع. وتحدث معاليه عن مشروع طريق تبوك - المدينة السريع وقال: إن هذا الطريق مهم جداً لأبعد الحدود وهو طريق طويل وليس قصيراً بحيث يتم تنفيذه بشكل سريع، وهو طريق بستة مسارات وبدون تقاطعات وتكاليفه عالية جداً، وتم اعتماده على مراحل، إذ بدأ العمل به عن طريق منطقة تبوك وأيضاً عن طريق منطقة المدينة المنورة وتم اعتماده بحيث لا تكون مبالغه على حساب طرق أخرى بالمنطقة، مشيداً بدعم ومتابعة سمو أمير منطقة تبوك وسمو أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي وزير المالية واهتمامهم بتنفيذ هذا المشروع بأسرع فترة ممكنة لكي يكون على أحدث المستويات. وفيما يتعلق بمشروعات السكة الحديد بمنطقة تبوك قال معالي وزير النقل: إن هناك دراسات لهذا القطاع يحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وهو يعيش عصره الذهبي، وكما تعلمون أن هناك مساراً واحداً يربط المنطقة الشرقية بالرياض، والآن توجد مشروعات كبيرة ربطت شمال المملكة بوسطها وشرقها، بالإضافة إلى مشروع السكة الحديد من الحدود الأردنية ويمر بعدة مناطق حتى يرتبط بمدينة الرياض، ومشروع المعادن، ومشروع قطار الحرمين السريع، ومشروع قطار مجلس التعاون، والجسر البري بين الرياض وجدة، وهذه كلها مشروعات كبيرة جداً ليست فقط ذات تكاليف عالية وإنما أيضاً تحتاج إلى جهود كبيرة لتنفيذها، والدراسات الآن قائمة لدراسة بقية مناطق الدولة. وعن الطرق التي تتكرر بها الحوادث المرورية وما تقوم به الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية لدراسة هذه الطرق لفت معاليه إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ الطرق والتحقق من وجود جميع وسائل فيها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الحوادث المرورية معظمها ليس بسبب الطرق وإنما أيضاً بعدم التقيد بأنظمة المرور والقيادة السريعة وعدم توفر وسائل السلامة بالمركبات، وكل هذه تؤدي إلى الحوادث المؤسفة، لافتاً إلى أن وزارة النقل تعمل مع وزارة الداخلية لإيجاد الوائل الممكنة للحد من هذه الحوادث. وأعرب معالي وزير النقل في ختام تصريحه عن شكره لرئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبد العزيز التويجري والمسؤولين بالمؤسسة ومدير عام ميناء ضبا الكابتن محمود بن حسين الحربي وزملائه على ما وجده من عمل متميز وجاد يستحقون عليه كل الثناء والتقدير.