بالأمس كان بيننا، واليوم تحت «الثرى»، إنه أحد طلابنا في ثانوية الملك عبدالعزيز في الزلفي، وهو الطالب عبدالله بن هزاع، الذي يُسمى بـ(العبيوي). رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه؛ فقد فقده زملاؤه ومعلموه مثلما فقده أهله.
وأرثيه في هذه الأبيات قائلاً:
أمس والخاطر من أحزانه كسير
يوم تركي دق من بعد الغياب
تركي الغاطي عسى مقسوم خير
جاب لي أخبار منها الراس شاب
قلت خير وقال لي حادث خطير
العبيوي فيه عن دنياك غاب
مات عبدالله وعجل بالمسير
واطلب الله لابن هزاع الثواب
رحت أنا وياه وبصدري زفير
ثم صلينا على سمح الجناب
ويوم راحوا به لمثواه الأخير
هل دمعي مثل همال السحاب
وكاد عقلي من قفص صدري يطير
وحارت أقدامي بعد جل المصاب
وصرت لهمومي ولاحزاني أسير
وصرت أنا في حيرة والقلب ذاب
هاذم اللذات ما خلى صغير
أو كبير وكل شي في كتاب
مات عبدالله بعد عمر قصير
وراح عن دنياه في عز الشباب
مات عبدالله وعبدالله كبير
في أدبه وفي تحمله الصعاب
فيك يا عبدالله أعزي مطير
وفيك أعزي والدينك والصحاب
يا إله الكون يا الرب القدير
ارحمه واغفر له بيوم الحساب
يا إلهي واجعل حسابه يسير
وادخله في جنتك من كل باب
- الزلفي