مساء يوم السبت كان الملتقى السابع للأعمال الخيرية والتطوعية بالباحة، نظمته جمعية البر بالمندق بزهران ونفذه مكتب الدعوة في المنحق ورعاه رسميا الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة وحضره نيابة عنه وكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري ومعه الشيخ عبد العزيز بن رقوش رئيس جمعية البر بالمندق وأحمد العاصمي مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في الباحة وحضر اللقاء ثلة من العاملين في القطاع الخيري في منطقة الباحة وغيرها من المناطق.
انطلقت برفقة الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني من مكة المكرمة في سيارة جميلة يقودها الشيخ عبد العزيز ينهب بها الطريق المعبد نهبا مكبلا بلاقطات التصوير الساهرية التي تجيد فن الاختباء والمخاتلة ومن ثم الاقتناص بصورة مزعجة لابد من إعادة النظر فيها فقد نهبت الجيوب وأوجعت القلوب.
انطلقنا ضحى يوم السبت العشرين من شهر ذي القعدة وبنا شوق مشترك إلى جبال منطقتنا الشاهقة وأشجارها الباسقة وطبيعتها الناطقة وقد شعرنا بفضاء الطريق منذ بدأنا بلعبة الدوران الماتعة مع منعطفات عقبة الهدا الرائعة إلى أن وصلنا إلى مقر الملتقى في فندق قصر الباحة المطل على تهامة إطلالة جميلة هي أهم ميزة فيه تغطي عيوب خدماته الكثيرة.
استقبلتنا كلمات الترحيب والابتسامات قبل أن تتصافح الأيدي من أولئك الشباب الذين صقلهم العمل الخيري التطوعي صقلا جميلا وجعل أخلاقهم نهرا عذبا سلسبيلا.
بدأت جلسات الملتقى العصر وهي ثلاث جلسات قدم فيها المتحدثون أوراق عملهم المتميزة، وأقول هنا المتميزة لأنها كانت كذلك فهي أوراق تتحدث عن تجارب ناجحة مطبقة في العمل الخيري وهذه ميزة الملتقى الكبرى فهو ملتقى تطبيق وليس ملتقى تنظير.
تجارب قافلة الخير في الشرقية في استقطاب الشباب وتدريبهم على أفضل طرائق تنفيذ الأعمال الخيرية التطوعية ومثلها جمعية النخبة،، بناة المستقبل،، في جازان وتجربة أبها في إعداد الداعيات، وبيان الوسائل الناجعة في أداء العاملين في قطاعات العمل الخيري.
حينما نشرت الشمس أشعتها الذهبية على شعاف الجبال الشامخة صبيحة يوم الأحد كنا، الشيخ عبدالعزيز بن حنش وأنا نتهيأ لانطلاقة العودة إلى مكة المكرمة، ومنها الانطلاقة إلى جدة بعد مغرب يوم الأحد لحضور حفل تخريج ألف حافظ وحافظة من جمعية تحفيظ القرآن (خيركم) وهذا ما سأحدثكم به في المقالة القادمة إن شاء الله.