المخضرم سليمان الفليح صاحب زاوية «هذرلوجيا» قد تقمّص عدة شخصيات وأراه يغوص في كل بحر، أشغفنا ذلك الذي قرأنا له الشعر والنثر والنقد والسياسة والطرفة، وسم ما شئت لقد أمتعنا بكتاباته بشيء من الفكاهة أحياناً ومن الجد من يقرأ تلك السطور ويفهم ما بينها يعرف أنه أمام كاتب متمكّن قد عرف من أين تُؤكل الحروف، فهنيئاً بهذا (الدرواس) لصحيفتنا العزيزة الجزيرة.. الدرواس اسم من (أسماء الأسد).
تطرق الكاتب في مقاله بالعدد 14623 في زاويته آنفة الذكر والمعنونة بطائرات الهلال الأحمر إلى أن تقوم الجهات المختصة بوضع لوحات إرشادية على الطرق السريعة تشير إلى رقم إسعاف الهلال الأحمر وأقرب مستشفى أو مركز، مطالباً بأن تكون تلك اللوحات بين كل عشرين كيلو خاصة على الطرق الطويلة.. وأجزم أن الغالبية تشاطره الرأي وليكن ترقيم تلك اللوحات ليستدل بها المواطن أو ترقم أبراج الكهرباء إذا علمنا أن أغلب الطرق السريعة والطرق التي تتفرّع منها إلى (الهجر) والموغلة في الصحراء أو بين الجبال يحاذيها أبراج الكهرباء أو أعمدة كهرباء عادية أو أعمدة إنارة وهذه فرصة لاستغلالها، فالمسافر لا يعرف كيف يحدد موقعه أو كيف يوصل البلاغ للجهات المعنية، والوقت محسوب هنا، فوضع أرقام على كل برج أو كل لوحة إرشادية يكون المسافر بإذن الله قد استطاع من خلال ذلك سرعة تحديد الموقع وإنقاذ نفس بريئة بإذن الله من موت محقق.
- خالد بن فهد العبلان - الخرج