|
دمشق - بيروت - بغداد - أنقرة - وكالات:
أكد مصدر سوري واسع الاطلاع مساء السبت وجود أكثر من 50 طياراً من كوريا الشمالية يقاتلون إلى جانب قوات نظام بشار الأسد ويقومون بقصف المدن والسكان. وقال رجل الأعمال السوري فراس طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس (لقد وصل إلى سورية في الآونة الأخيرة 50 طياراً حربياً من كورياً الشمالية ليقاتلون إلى جانب نظام الأسد السفاح). وأضاف طلاس أنه (متأكد جدا من هذه المعلومات حيث وصل الطيارون من كوبا إلى سورية منذ نحو شهرين في مهمات قتالية حربية إضافة إلى الاستفادة من خبراتهم التدريبية). وكان المقاتلون المعارضون قد شنوا هجوماً جديداً أمس على معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطرون عليها في شمال غرب سورية حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
سياسياً سلم وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أمس المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي اقتراحا يهدف إلى إنهاء النزاع في سورية حليفة إيران الإقليمية. وقال صالحي ان طهران (سلمت اقتراحها المفصل المكتوب وغير الرسمي بهدف حل الأزمة السورية إلى الإبراهيمي. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي (توجد بعض الأفكار في مقترحاتكم يمكن ان تساعد إضافة إلى اقتراحات تقدمت بها دول أخرى هي كذلك مهمة بالنسبة للوضع السوري. وأضاف نأمل في جمع جميع هذه الأفكار في مشروع لتخليص الشعب السوري من الكابوس الذي يعيشه). وأضاف أنني اجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للحكومة السورية بوقف إطلاق النار، واطلب من المعارضة فعل الشيء نفسه في حال بدأت الحكومة في وقف إطلاق النار. بدورها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع المنصرم بينما تقاتل لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة على طريق سريع استراتيجي. وذكرت المنظمة في تقرير ان القنابل ألقيت من طائرات وطائرات هليكوبتر وان كثيرا من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب الذي يقطع بلدة معرة النعمان في شمال غرب سورية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس العثور على عشرات الجثث في منطقة جنوب غرب دمشق بين معضمية الشام وداريا التي شهدت هجوما عنيفا للجيش ومعارك مع متمردين أدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص في داريا في نهاية أغسطس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: نعلم أنهم قتلوا بإطلاق النار عليهم وعلى الأرجح خلال اشتباكات مع الجيش مضيفاً على الأرجح أن الجثث تعود إلى مقاتلين متمردين ولكن لا نستطيع تأكيد ذلك حاليا. وفي مدينة الرقة قال المرصد ان السلطات الرسمية السورية قامت بإطلاق سراح اثنين من المعتقلين سياسيا المحكوم عليهما بالإعدام في عملية تبادلية هي الأولى من نوعها. وقال المرصد أمس: «قامت السلطات الرسمية في عملية هي الأولى من نوعها بمبادلة نجل الدكتور علي الشعيبي وهو أحد رجالات النظام التي يعتمد عليها منذ أحداث الثمانينيات وحتى الآن مقابل اثنين من المعتقلين من محافظة الرقة محكوم عليهما بالإعدام. وحسب المرصد تم إجراء المبادلة على أطراف مدينة الرقة وبموافقة السلطات العليا في سورية. وفيما يخص اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم, لجأ حوالي 400 نازح سوري إلى مخيم أقيم مؤخرا قرب الحدود مع تركيا وبات مليئا بالكامل بحسب الجمعية الليبية التي تموله وتستعد لافتتاح مخيم مشابه في المنطقة نفسها شمال غرب سورية. وبعد تجهيزه خلال الأسبوعين الماضيين بات مخيم القاع يستقبل حوالى400 نازح حسبما أفاد شادي أمين وهو أحد مسؤولي المخيم.
وفي العراق قالت النائبة شذاء العبيدي عضو لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية لصحيفة الصباح الحكومية الصادرة أمس إن العراق يدرس حالياً توفير كرفانات للاجئين السوريين بدلاً من المخيمات كما تنوي اللجنة البرلمانية احتضان اللاجئين السوريين في مناطق آمنة كأن تكون في بغداد والمحافظات مع توفير شقق ومساكن تليق بهم. واستمر التوتر على أشده بين تركيا وسورية أمس الأحد حيث تبادلت الدولتان إغلاق المجالات الجوية أمام الرحلات المدنية بين كل منهما . فغداة قرار مشابه صدر السبت عن دمشق بشأن الطائرات المدنية التركية أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس ان بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية السورية وقال داود اوغلو في مؤتمر صحفي أغلقنا (السبت) مجالنا الجوي أمام الرحلات الجوية المدنية السورية كما فعلنا من قبل بالنسبة للطائرات العسكرية السورية. وأضاف اوغلو في تصريحاته التي نقلتها شبكة ان.تي.في (بما انه اتضح لنا ان هذه الرحلات المدنية كانت تستخدم بشكل سيئ من قبل وزارة الدفاع السورية لنقل معدات عسكرية فقد وجهنا مذكرة إلى الجانب السوري). ويأتي هذا الإجراء التركي بعد إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلا عن وزارة الخارجية السورية مساء السبت قرار السلطات السورية بمنع رحلات الخطوط الجوية التركية (عامة) من عبور مجالها الجوي في رد فعل على إجراء مماثل من السلطات التركية.