الجزيرة - المحليات:

أوصى المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي اختتم فعالياته مؤخراً أعماله بالرياض ، بتطوير ودعم صناعة النقل المدرسي، وتبادل الخبرات المحلية والعالمية في هذا القطاع، واطلاع متعهدي النقل المدرسي على التجارب العالمية الناجحة في صناعة النقل المدرسي، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في هذا القطاع. وأكد المؤتمر الذي عقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله -، على أنّ هناك فرصاً استثمارية واعدة سوف يوفرها تطبيق الاستراتيجية الجديدة للنقل المدرسي تشمل توفير أكثر من 60 ألف حافلة خلال عشر سنوات.

وخلال المؤتمر الذي نظم خلال الفترة 7 ـ 9 أكتوبر الحالي، نقل خبراء دوليون تحارب دولهم إلى السعودية في مجال النقل المدري، وأكدوا خلال فعاليات المؤتمر على أنه يجب الاستفادة من خبرات المناطق التعليمية والتعرف على معاناتهم عند بدء القطاع الخاص بالقيام بمهام النقل المدرسي.

وأبدى العارضون ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر، تأكيدهم على قدرتهم على توفير أحدث التقنيات في مجال النقل المدرسي، إلى جانب التأكيد من المشاركين على محاور الأمن والسلامة والتحكم وإدارة الجودة وإدارة التغيير المؤسسي، والتخطيط وتحسين مستوى الخدمة، وقياس الأداء المالي. وأوضح المؤتمر في بيانه الختامي، على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية، كالتجربة السويدية في أنظمة الأمن والسلامة والاستفادة من النظام المتكامل للنقل الآمن للطلاب والطالبات من وإلى المدرسة، من خلال التركيز على سلامة وسائط النقل وأهمية التدريب لتحقيق ذلك، واستخدام التقنية والتجارب الدولية في مجال سلامة النقل، واستمرارية الاستفادة من التجارب الدولية في مجال سلامة النقل، وتبني برامج لتوعية الطلاب والطالبات في أنظمة السلامة المرورية.

وتم استعراض تجارب فرنسا وإيرلندا والمملكة العربية السعودية في إدارة الجودة في قطاع النقل التعليمي للرقي بها على مستوى عال، والتعريف بأساليب تفضي إلى زيادة الكفاءة العملية بناء على التجارب التي تمت في هذه الدول. وأكد المؤتمر على أهمية تنظيم أدوار الجهات المشاركة في عملية النقل التعليمي، وتحسين إجراءات السلامة في وسيلة النقل، وأهمية تحقيق التكامل للنقل المدرسي مع النقل العام في المملكة، وتحسين معايير التشغيل والإدارة لخدمات النقل المدرسي وتطوير آليات للمتابعة والتقييم من قبل فريق مؤهل من الإداريين والفنيين.

واستعرض المشاركون بعضاً من التجارب التي تمت في دولتي الكويت ونيوزيلاندا، بالإضافة إلى تكامل مفهوم النقل المدرسي مع النقل العام في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال التحول إلى العمل المؤسساتي لإدارة وتشغيل النقل التعليمي، وتفعيل معايير وضوابط تساعد على رفع مستوى خدمات تشغيل النقل التعليمي، والاستفادة من التجارب العالمية في إسناد إدارة النقل التعليمي.

وخلال المؤتمر تم استعراض تجربة المملكة المتحدة في نقل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة كتجربة رائدة في هذا القطاع، ومناقشة السياسات والمعايير والإجراءات التي تكفل نقلاً آمناً للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستفادة من المعايير والتطبيقات العالمية في خدمات نقل ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تم مناقشة أفضل الوسائل والآليات لتوظيف التقنية الحديثة في النقل المدرسي وذلك لتحسين مستوى الخدمة وتقليل التكاليف الناشئة عن عمليات التشغيل، وتفعيل استخدام تقنيات تساعد على تحقيق الكفاءة المالية، واختصار الوقت وتخفيض تكاليف النقل وتوفير الراحة للطلاب، مما يساعد على رفع جودة خدمات النقل.