في أفضل تجربة انتخابية تجري محلياً على الأرض، قال الناخبون عبر صناديق الاقتراع بالغرفة التجارية الصناعية كلمتهم، وأوصلوا عبدالرحمن الزامل رئيساً لمجلس الإدارة، بعد منافسة حامية بينه وبين رجل الأعمال سعد المعجل.
وأنا أمتدح دوماً هذه التجربة، لأنني أتمنى أن أراها في مواقع أخرى، وعلى رأسها مجلس الشورى. وبعيداً عن المديح والأمنيات، فلقد سبق وأشرت، في الانتخابات الماضية، إلى أهمية أن تصل القيادات الشابة إلى كرسي رئاسة مجلس الغرفة، وهذا ليس تقليلاً من أهمية خبرات «الشيّاب»، ولكن الزمن لم يعد أمثالاً شعبية نلوكها في كل مجلس. الزمن صار مرتبطاً بالمهنية الشابة الحاضرة على مدار الساعة.
إن من سيقول بأنني حالم، لا أفكر إلا بعواطفي، سيخسر مثلما خسر كل الذين لا يحلمون. مَنْ لا يحلم، لن يصل إلى المستقبل. الحلم شكل من أشكال الزمن الآتي. فلندع الفرصة للشباب، ولنساندهم بمجلس استشاري من الكهول، يضعون كل رؤاهم في سلة شهرية مثلاً، ومن هناك يلتقط الرئيس الشاب فاكهته، ثم يمضي للأمام. هكذا هي الرؤية التي يجب أن نكتسي بها اليوم، بدل فرض الوصاية على المجتمع وعلى الناس، باسم العمر والتجربة، وهما ما أستطيع تجاوزهما بمسح شامل خلال ساعات على جوجل!