اطلعت على المحاضرة القيمة لرئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك التي عقدت بمدينة حائل وكانت تحت عنوان: «اختفاء الصحافة الورقية، متى وكيف؟»، وتأتي المحاضرة نظراً لأهمية هذا الموضوع عالميا، فلا شك أن الإنسان صار اليوم يصبح و يمسي على تطورات متلاحقة و مكتشفات مذهلة، و بالطبع، التغيير الرئيسي هو صعود وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما تشكله من خطوات متسارعة في اتجاه عولمة إعلامية لا ترحم.

وقد قرأت بالمناسبة ما يشير إلى أن الصحافة الورقية اليومية والأسبوعية في تراجع على أن مستقبلها ليس في خطر، فبعض الصحف الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة تعاني من الخسائر المتلاحقة. والخصم، كما نعلم ، الذي يحاول إزاحة الصحافة الورقية عن عرشها في هذا العالم المعولم هي صناعة الصحافة الإلكترونية . ولابد هنا من التأكيد على أهمية أن تكون العلاقة ما بين الصحافة الورقية ونظيرتها الإلكترونية علاقة تكامل وليس إقصاء.

في هذه العجالة، لست أريد أن أكرر ما قاله المختصون المخلصون ولكن أريد أن أقول بأنني سأظل أفتخر وأعتز بإعلامنا الرائد والدور الوطني المناط به، وبالخصوص صحافتنا الورقية الرصينة، وأخص بالذكر صحيفة «الجزيرة» ونسختها الالكترونية التي تعد صحيفة ناجحة ومؤسسة رابحة وذلك بأطروحاتها الإعلامية التي تتوخى الدقة والمهنية والموضوعية، وبمشاريعها التطويرية التي لقيت تقدير القارئ. وفق الله الجميع والسلام عليكم.

- د. عبد الله بن إبراهيم المنيف