السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ: خالد بن فهد العبلان، في جريدة الجزيرة عدد 14621، حول مطالبته بإقرار الرياضة النسائية في المدارس قبل إقرار زيادة وقت الفسح. وحول هذا الطرح، هذه بعض الوقفات:
الوقفة الأولى: الاعتقاد بأن تدريس مادة التربية البدنية أو إنشاء النوادي الرياضية، سيحد من السمنة لدى الطالبات اعتقاد خاطئ، فالسمنة منتشرة بين الطلاب مثلما هي منتشرة لدى الطالبات، ولم تفلح مادة التربية البدنية أو الأندية الرياضية، في الحد منها، فهل يا ترى ستنجح مع الطالبات؟
الوقفة الثانية: ممارسة التدريبات الرياضية، تتطلب من الفتاة القيام بحركات بدنية وارتداء ملابس رياضية حتى وإن كانت ضافية تتنافى مع ما يجب أن تكون عليه الفتاة من الستر والاحتشام.
الوقفة الثالثة: يوجد بدائل آمنة وفعالة في الحد من السمنة واكتساب الرشاقة واللياقة، وهي القيام بالأعمال المنزلية المختلفة، دون الاعتماد كلية على الوالدة أو الشغالة، أو استخدام بعض الأدوات الرياضية المناسبة.
الوقفة الرابعة: مع مرور الزمن، قد يأتي من يطالب بإقامة مسابقات رياضية بين الفتيات، وكذلك المشاركة في المسابقات الخارجية.
الوقفة الخامسة: إقرار تدريس مادة التربية البدنية، وإنشاء النوادي الرياضية، هدر اقتصادي وجهد بدني ونفسي، فيما لا طائل يذكر من ورائه.
الوقفة السادسة: إذا كانت الاصابات التي قد يتعرض لها الشاب، لن تعوقه كثيراً عن ممارسة حياته العملية، فالوضع بالنسبة للشابة مختلف تماماً، فإذا أصيبت بعرج أو كسر أو تشويه، ستؤثر تلك الإصابات كثيراً في حياتها المستقبلية، وخاصة ما يتعلق منها بالزواج أو الإنجاب.
الوقفة السابعة: من النتائج السلبية لانشغال الفتيات بممارسة الأنشطة الرياضية خارج بيوتهن، تقصيرهن في القيام بالواجبات العائلية، والمنزلية على الوجه المطلوب.
- محمد بن فيصل الفيصل - المجمعة