|
منظار القولون واحد من أدق الوسائل التشخيصية التي تسهم في الكشف المبكر عن الأورام، إذ إن سرطان القولون من ثالث السرطانات شيوعاً في العالم، وقد أثبتت الدراسات العلمية أنه بالإمكان تفادي الإصابة به، إذا خضع المريض لفحوصات طبية بالمنظار في سن مبكرة، وتشير الأبحاث إلى أن إجراء المنظار عند سن الخمسين هو العمر الأنسب لاكتشاف أي تغيّرات سرطانية في بدايتها ومن ثم علاجها بفاعلية، ويعد الوعي الصحي بأهمية مثل تلك الفحوصات أحد أهم الأسباب في انخفاض معدلات الإصابة في الدول الأوروبية وأمريكا والتي تعد روتينية لديهم، في حين أن كثيراً من الحالات بالدول العربية والسعودية خاصة تراجع الطبيب بعد أن يكون الورم قد وصل لمرحلة متقدمة جداً.
أكثر الوسائل دقة
ويعتبر منظار القولون أكثر دقة من الأشعة في تشخيص الأمراض، وهو أحد الطرق الآمنة في تقييم بعض الأعراض مثل النزيف والألم أو التغيّرات في وظيفة الأمعاء مثل الإسهال المزمن أو الشذوذيات التي يمكن التعرّف عليها من خلال الفحوصات الأخرى.
اكتشاف أمراض القولون
كما يساعد منظار القولون أيضاً في التعرّف على نزيف الأمعاء ومعالجته، وهو أحد الطرق للكشف عن سرطان القولون إضافة إلى استئصال الزوائد اللحمية والنمو غير الطبيعي داخل بطانة الأمعاء، حيث تتباين الزوائد اللحمية من حيث الحجم والشكل.
يتم بدون ألم
وينبغي ألا يمارس تنظير القولون سوى الطبيب المؤهل جيداً والمتمرس في إجراء مناظير الجهاز الهضمي، حيث إن المنظار عبارة عن أنبوب طويل قابل للثني ينتهي طرفه بكاميرا صغيرة وبمصباح ضوئي ويتم ضبط عوامل التحكم في الجهاز، حيث يستطيع الطبيب تحريك الجهاز كيفما أراد ليتمكن من الكشف على كامل القولون، كما تظهر صورة مرئية واضحة من خلال المنظار على شاشة تلفزيونية لتعطي رؤية واضحة ومفصلة للطبيب، ويتراوح الوقت الذي يستغرقه الإجراء ما بين 15 إلى 30 دقيقة وهو عملية بسيطة تتم بعد استخدام أدوية مهدئة بحيث لا يشعر المريض بأي آلام.
أحد الأدوات التشخيصية المتميزة
كما أن المنظار هو أحد الأجهزة المتميزة التي يمكن استخدامها بانسيابية خلال تموجات وانحناءات ممرات الجهاز الهضمي العلوي، كما تساعد الحزمة الزجاجية على تجميع الضوء في أحد طرفي المنظار للحصول على صورة مرئية نقية في الطرف الثاني، وتسمح قناة المنظار المفتوحة بمرور الأدوات الأخرى الخاصة بالخزعات النسيجية أو باستئصال اللحميات أو بحقن المحاليل المختلفة.
تشغيل أحدث وحدة مناظير
وقد قام مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي بتشغيل أحدث وحدة مناظير مجهزة بآخر ما أنتجته التكنولوجيا الطبية في هذا المجال من أجهزة تشخيصية وعلاجية حديثة للكبار والأطفال، ويعمل بالوحدة فريق طبي وتمريضي من أفضل الكفاءات المؤهلة والحاصلة على أفضل الشهادات العلمية.
توفير كافة سبل الراحة والأمان
وقد حرص المستشفى على توفير كافة سبل الراحة والأمان للمرضى من خلال تجهيزات خاصة في غرفتين مخصصتين بهما أحدث أجهزة المناظير في العالم وهي EPKI من شركة Pentax الألمانية لعمل كافة الإجراءات التنظيرية للكبار والأطفال في الجهاز الهضمي والمعدة والقنوات الصفراوية والرئة والقولون.
تشخيص الأورام مبكراً
مناظير EPKI مزوّدة بتقنية I-Scan المتطورة لتشخيص الأورام المبكرة (Pre Malignant) في الجهاز الهضمي، إذ توفر تلك التقنية طرق تشخيصية عالية جداً لم تكن متوفرة من قبل في الشرق الأوسط. كذلك فإن وحدة المناظير بالمستشفى مزوّدة بأجهزة الكي الحراري BRBE machine لاستخدامها في وقف النزيف وإزالة اللحميات الزائدة داخل الجهاز الهضمي، وأيضاً تم تأمين واحداً من أفضل الأسرة عالمياً من شركة Stryker الأمريكية. ويولي المستشفى للتعقيم أهمية خاصة عند عمل أي إجراء للمرضى، إذ إنه تم تأمين جهاز medivators وذلك لتعقيم المناظير آلياً وهو ما يرفع من مستوى السلامة والأمان.
- استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير والكبد الحاصل على الزمالة البريطانية - مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي