الجزيرة - محمد السهلي:

قد يتبادر عند البعض عندما تعرب مؤسسة عن استعدادها للقيام بحجوزات الطيران والفنادق وكذلك استخراج الفيزا أننا نتحدث عن وكالة سفر تقليدية. ولكن ما تقوم به فئة قليلة من البنوك الإسلامية يكشف مدى تفانيهم في تسهيل فريضة الحج على مواطنيها.

أعلن بنك ميزان الإسلامي عن طرح منتج «ميزان لبيك» وذلك من أجل تسهيل فريضة الحج على عملائه. وقال البنك إن هذا المنتج لن يقتصر على فريضة الحج فقط بل يمكن أن يشمل العمرة وزيارات الأماكن المقدسة في مكة والمدينة. وهذا المنتج الخالي من الربا سيكون متوفرا لدى فروع البنك المنتشرة في 40 مدينة باكستانية. و»ميزان لبيك» عبارة عن حساب مصرفي يحوي على خدمات تسهيلية مثل إجراءات تخليص استخراج الفيزا وشراء تذاكر السفر والاستقبال بالمطار والتكفل بحجوزات الفنادق والترتيبات اللوجستية المتعلقة بزيارة الأراضي المقدسة والتي تتضمن حجز الباصات. ولاحظت «الجزيرة» أن بعض البنوك الإماراتية بدأت في «تبني» هذه المبادارت التي ظهرت أولا في باكستان. والتفسير الوحيد لذلك هو أن البنوك الإماراتية تعاقدت مع مصرفيين باكستانين سبق لهم العمل في بنوك إسلامية ببلدانهم. وساهم ذلك في نقل خبراتهم المصرفية في كيفية خدمة الحجاج إلى بعض الدول الخليجية.

وغالبا ما تكون تكاليف الحج فوق مستوى طاقات المسلمين في بنغلادش الأمر الذي يجعل معظمهم يفوت تأدية تلك الفريضة بسبب الجانب المادي. ولذلك وجد بنك «بنغلاديش الإسلامي» طريقة تساعد المسلمين على تجميع تكاليف الحج. هذه الطريقة تعتمد على حساب «مضاربة» خاص بالحج. بحيث يقوم البنك بالمضاربة بأموال العميل وذلك بالدخول في استثمارات آمنة. واللافت للنظر أن البنك سيضارب بهذه الأموال لفترة تصل إلى 20 سنة إلى أن تنمو هذه الأموال وتكون كافية لتأدية الفريضة من قبل الحاج.

يذكر أن بنغلادش ترسل أكثر من 25 ألف حاج للسعودية بشكل سنوي. وأحد المطالب الأساسية للاختيار هي المتانة المالية والقدرة البدنية الجيدة التي تساعد على أداء الفريضة المقدسة.