|
كتب - عبدالله الحنيان:
تسبب إلغاء منصب مدير إدارة كرة القدم بنادي الهلال في نشوء فجوة بين بعض لاعبي الفريق الهلالي الأول والمدرب من جهة واللاعبين والإدارة الهلالية من جهة أخرى وأرجع بعض النقاد ماحدث للأزرق في الفترة الأخيرة من مشاكل متعددة لبعض لاعبي الفريق لغياب المدير الإداري المحنك الذي يستطيع احتواء مشاكل اللاعبين وتقدير ظروفهم البيئية بعد رحيل مدير إدارة الكرة السابق نجم الفريق الأسطوري سامي الجابر إلى فريق أوكسير الفرنسي.
ومع خروج الفريق الآسيوي من أمام أولسان الكوري كثرت المطالبات بإعادةهذا المنصب للفريق وتنصيب أحد الكفاءات الهلالية المتمكنة ليقود المهام الإدارية بعد أن ربط البعض منهم بين غياب من يقف على إدارة الكرة والخسارة الآسيوية المفاجئة بسبب غياب التهيئة النفسية المناسبة الذي اتضح من خلال ظهور كل لاعبي الفريق بروح مدنية وفكر متشتت.
وعن مدى أهمية عمل مدراء الفرق في الأندية أكد إداري الهلال السابق الأستاذ منصور الأحمد أن الأندية السعودية لم تصل بعد لمرحلة إقرار منصب «المدير الفني» ليقوم بالمهام الإدارية بجانب دوره في تدريب الفريق فنيا لأسباب متعددة يأتي في مقدمتها الظروف البيئية في المنطقة وعدم تطبيق الاحتراف بشكل كامل في أنديتنا، وأضاف:
المدرب لن يكون ملما بكافة ظروف اللاعبين وربما لن يقتنع بها في غالب الأمر كونه جاء من بيئة مختلفة تماما عن بيئتنا، وبالإضافة إلى ذلك سيتسبب قيامه بالمهام الإدارية في تشتيت ذهنه وربما يغفل بعض مهامه الفنية التي هي أولى بكل تأكيد
وشدَد الأحمد في حديثه الخاص للجزيرة على أهمية أن يشغل منصب مدير الكرة في النادي لاعب سابق وملم بالجوانب الفنية بالإضافة إلى مهامه الإدارية التي تتطلب في بعض الأحيان قوة شخصية وجرأة في اتخاذ القرار، وزاد بقوله:
عندما أقول أن مدير الكرة يجب أن يكون ملما بالجوانب الفنية فأنا أقصد أنه من الممكن أن يناقش المدرب في خططه واختياراته التي يدخل بها المباريات.
وحول تأثير إلغاء منصب مدير إدارة الكرة بنادي الهلال تحديدًا قال: أنا لست قريبا من البيت الهلالي في الفترة الحالية ولا أعلم عن خفايا أموره كاملة ولكني أتحدث بشكل عام والهلال يأتي بكل تأكيد في مقدمة الأندية التي لن تفلح معها تجربة «المدير الفني» للأسباب التي ذكرت.