الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب صرح مؤخراً أن قيمة عقد محترف أجنبي واحد تكفي لإعداد جيل من اللاعبين الشباب والناشئين، وهو قول في محله وواقعي، بعد أن لاحظ أن قيمة عقد لاعب أجنبي تخطت الخمسين مليون ريال في الآونة الأخيرة، والشيء المستغرب أن أنديتنا الكبيرة التي تتعاقد بمثل هذه المبالغ الباهظة تعرف أنها فوق طاقتها المالية مما أدى إلى حدوث أزمة مالية حادة قد تعصف ببعضها، حاولت إدارات هذه الأندية استجداء أعضاء الشرف (الاثنين أو الثلاثة) الذين يدعمون فلم تجد منهم أذنا صاغية، وكان الطناش وسيلتهم حتى أوشك الكثير من الإدارات على الغرق في الديون، وقد يكون أسلوب الطناش من قِبل أعضاء الشرف بسبب (الفشخرة) التي أخذت تتباهى بها إدارات الأندية في قيمة عقود اللاعبين الأجانب، خصوصاً وأن معظمهم لا يستحق تلك المبالغ.
الأندية الكبيرة تعرف انها تعتمد حالياً على الرعاة في الدعم المالي نظراً لضآلة مدخول الاستثمارات الحالية، ولتوقف أعضاء الشرف (تقريباً) في دعم أنديتها، إذ إن إدارات الأندية الكبيرة تعرف أن الظروف المالية الحالية لا تشجع على البذخ غير المجدي ومطلوب منها (لملمة) أمورها حتى تنفرج الأزمة، بعد أن تجد لها الرئاسة العامة حلولاً مع وزارة المالية لزيادة اعتمادات الرياضة حتى لا يتخلف النشاط الرياضي عن الركب المجاور. وأعتقد أن وزارة المالية سوف تعيد النظر بعد أن تتأكد أن الأندية ابتعدت عن (الفشخرة)، وبكل أمانة الأنشطة الرياضية تستحق الإنعاش حالياً والأمل في الدولة كبيرة، والله المستعان.