|
دمشق - عواصم - وكالات:
في الوقت الذي تستمر غارات الطيران الحربي السوري الكثيفة على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد التي تحاول القوات النظامية استعادتها من المجموعات المقاتلة المعارضة أعلن النظام السوري أمس استعداده للبحث في طرح وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى، مشددة على ان نجاحه يتطلب (تجاوب الطرفين)، فيما رحب المجلس الوطني السوري المعارض بدعوة الإبراهيمي كما أعلن تشكيل قيادة مشتركة للإشراف على معركتهم للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي (ان نجاح أي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مهتم بالبحث في هذا الطرح ونتطلع إلى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته). وبالمقابل رحب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا بدعوة الإبراهيمي. وقال لفرانس برس في الدوحة، نرحب بأي وقف للقتل ونعتقد ان الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية.
على الأرض استمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف ادلب (شمال غرب) حيث سيطر المقاتلون المعارضون خلال الأيام الأخيرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية وعلى مقربة منها على جزء من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب. وبالتالي، تمكنوا إلى حد كبير من منع وصول الإمدادات إلى قوات النظام في مدينة حلب التي تدور فيها منذ ثلاثة اشهر معارك مصيرية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان الطيران الحربي السوري نفذ منذ صباح اليوم 29 غارة على قرى وبلدات محيطة بمعرة النعمان، مشيرا إلى ان عددا كبيرا من سكان هذه المناطق الذين كانوا لا يزالون في منازلهم اضطروا إلى النزوح. وأوضح عبد الرحمن ان الغارات الجوية هي الأعنف منذ السيطرة على معرة النعمان قبل عشرة أيام.
وحظر الاتحاد الأوروبي جميع وزراء الحكومة السورية أمس من السفر للاتحاد كما جمد أصولهم في إطار الجولة الجديدة من العقوبات على سورية. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد وافقوا الاثنين على العقوبات ولكن لم يتم الإعلان عن المسؤولين الذين صدرت بحقهم العقوبات. وتضمنت قائمة المسؤولين الذين استهدفتهم العقوبات زوجة رامى مخلوف ابن خال بشار التي يعتبرها الاتحاد الممول الرئيسي للنظام ورجل الأعمال سليمان معروف الذي لديه جواز سفر بريطاني وهو مقرب من أسرة الرئيس السوري بشار الأسد ويدعم النظام السوري. وخلال 19 جولة من العقوبات فرض الاتحاد حظر سفر وتجميد أصول بحق 181 شخصا و54 كيانا.
وفيما يخص اللاجئين السوريين, قال وزير المالية التركي محمد شيمشك أمس إن بلاده أنفقت 400 مليون ليرة (220 مليون دولار) من الميزانية الحكومية على اللاجئين السوريين حتى الآن.