نيويورك - واس:
أكدت المملكة العربية السعودية ليل الاثنين الثلاثاء ضرورة أن يدرك النظام السوري أن ساعة الرحيل قد أزفت.. وقال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية، في كلمة له أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط: إن النظام السوري لابد أن يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت، وأنه لا يمكن له أن يبني حكمًا على قواعد من الجماجم والأشلاء أو أن يروي عطشه للسلطة بدماء الأبرياء. وأوضح أن النظام (السوري) تجاوز في عدوانه حدود بلاده، فأضحى يهدد أمن المنطقة بأسرها، مستندًا في ذلك على الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي تمنحه إياه بعض الدول الكبرى، ومستمراً في المراهنة على الحل العسكري». وأكد المعلمي تأييد المملكة للمساعي التي يقوم بها المبعوث العربي والأممي المشترك بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي.
من جهة أخرى, أكد المعلمي على دعم المملكة للمطلب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف وطالبت بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة ووقف اعتداءاتها على القدس والحرم الشريف. وبيّن أن المملكة تضع حل القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وتؤكد دعمها الكامل لطلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها أو المنبثقة عنها وكخطوة نحو هذا الهدف تدعو المملكة إلى تأييد المسعى الفلسطيني في هذا الشأن.
وفي شأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل, قال السفير المعلمي إن المملكة تتطلع باهتمام إلى المؤتمر المزمع عقده في هلسنكي قبل نهاية هذا العام وهو المؤتمر المعني بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، وتأمل من الحكومة الفنلندية ومن الدول الراعية المبادرة إلى توجيه الدعوات لعقد هذا المؤتمر دون تأخير.