نجح المغامر النمساوي فيليكس في قفزته المثيرة من حدود الغلاف الجوي للأرض، ومن ارتفاع ربما لا تصله إلا المركبات الفضائية أو الطائرات الحربية، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً وفتحاً كبيراً في عالم الفضاء،
مذهل ما وصل إليه العقل والفكر الإنساني الغربي من اختراعات وابتكارات واكتشافات مختلفة هدفها رفاهية الإنسان والسيطرة العلمية والسياسية والاقتصادية.
قفز الرجل النسماوي من هذا الارتفاع غير المسبوق مخاطراً بنفسه ومودعاً كل من يعرفه من خلال التويتر من حدود الغلاف الجوي بأنها قد تكون قفزته الأخيرة، ليقدم للعلم والعلماء حدثاً وتجربة ستكون بداية لأبحاث ودراسات وربما قفزات كثيرة. هذه الأبحاث والدراسات هي في الأصل قائمة ولكن تكون بدايتها من دراسة هذا الرقم الجديد بهذا الارتفاع الهائل.
قدم فيليكس درساً رفيعاً في الإرادة والتصميم والطموح وحب الإنجاز وخدمة العلم بنفس وثّابة عالية.
تطور مذهل ما أحدثته التقنية الغربية، فبالإضافة إلى نقل هذه القفزة على الهواء مباشرة من خلال محطات التلفزة في جميع بقاع الدنيا، استطعنا مشاهدة القمرة أو الكبسولة التي كان يجلس فيها هذا المغامر من الداخل، ورأينا كيف تبدو الصورة من أعلى رأسه وأسفل قدميه فيالشجاعة هذا الرجل المنقطعة النظير.
لم تتوقف الاكتشافات العلمية على ما هو متواجد الآن على الرغم من تعدد هذه الاكتشافات وتقدمها وهي في استمرار، وذلك لاستغلال العقل والذهن والذكاء والقدرات البشرية واستغلال الموارد الطبيعية المتعددة المصادر في هذا الكون الفسيح ليكون العلم والمعرفة بكل مكوناتهما متاحين للأجيال البشرية ولتتحول هذه العلوم والمعارف إلى تطبيقات عملية تخدم الإنسان وتحقق له أقصى ما يستطيع الوصول إليه من رغد العيش والراحة التقنية والخيارات المعرفية والاستشفاء الجسدي، فسبحان الذي أعطى العلم والمعرفة لقوم وسلبها من آخرين. وعلى الله الاتكال.