لم يكن بوسعي أفضل مما كان، فقد اجتهدت في تذليل كثير من الصعاب من أجل ترميم الصدع وإصلاح الكسر، لكن الحمد لله ما كان يابساً لم يبق يابساً حيث ليس هنالك مستحيل فما كان بالأمس (لا) قد يكون اليوم (نعم).
نعم حاولت إصلاح الخلاف بل الاختلاف في وجهات النظر بينهما، والتي وصلت إلى درجة الخلاف - بل تعدتها - واستطعت تقريبها وتضييق فوهتها والتباعد فيها، توصلت في أثناء سيري في هذا الطريق إلى إشراكهما في لون واحد، هو أقرب إلى ذوقيهما، نعم كانت المساحة اللونية أوصلتهما إلى لون وردي تفتحت لنا ولهما من خلالها ساحة رحبة للحوار وتقارب في وجهات النظر قللت من تلك الشحنات النشاز والسالبة والسلبية بينهما، فأخذت الشحنات تختلف بينهما وأصبحت تقترب من الشحنات المتضادة لبعضها البعض، بمعنى أنها أصبحت تقترب من السالبة والموجبة، وهذا يؤكد أنها بدأت في طور التجاذب إن لم يكن قد وصلت إليه.. هكذا وفقتُ في إصلاح الخلاف بين مبدعين لهما وزنهما الثقافي والإبداعي في المنطقة، وإنني أغبط نفسي على ذلك كوني استطعت فك الشفرة بينهما والخروج بها إلى تكسير ما كان سبباً في إحداث الصدع واتساعه بينهما..
عادة ما تبدأ الخلافات بسيطة حتى تصل إلى أشدها ثم تعود تتدرج إلى أقل حدة حسب آلية التفهم والحوار بين الطرفين، وهذا ما يحدث كثيراً.
إن لغة الحوار بين المتخاصمين هى الوسيلة المثلى للوصول إلى نتيجة حسنة وطيبة، والتي قد توصل المتخاصمين مهما كان نوعه وحده درجته إلى أخوة وصحبة وصداقة بل تتعداها إلى قوة ومتانة..
Albatran151@gmail.com