نعم ما أجمل الوفاء من الأوفياء لمن يستحقه.. لقد كانت بادرة طيبة تنم عن عقلية رياضية واعية. وروح تحمل في طياتها كل معاني العطف والجود والعطاء غير المحدود: إنه الأب الروحي لكل الشبابيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز: عندما علم بمرض النجم السابق لاعب نادي الشباب مساعد السويلم. فقد أمر بنقله وبدون تأخير إلى مستشفى القوات المسلحة، وهذا ليس غريبا على رجل الوفاء لأبنائه الرياضيين بصفة عامة، واللاعب مساعد من الجيل الذهبي لكون هؤلاء اللاعبين هم الذين بعد الله عزَّ وجلَّ أعادوا الليث الأبيض إلى منصات البطولات. وكلمة حق أقولها لقد ترك هؤلاء اللاعبون بصماتهم على هذه البطولات من خلال أدائهم الرجولي وإخلاصهم للشعار الذي يرتدونه، كيف لا وهم الذين حققوا كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد تغيير نظام المسابقة لثلاثة أعوام متتالية 1411/ 1412/ 1413هـ. كذلك أربع بطولات كبرى خلال موسم رياضي واحد.. هي بطولة أندية الخليج (مجلس التعاون) في شهر رجب 1413هـ. بطولة الأندية العربية (بدولة قطر) في شعبان 1413هـ. وكأس ولي العهد في نهاية ذي الحجة 1413هـ.

** أخي مساعد أفيدك أن كل أصدقائك وأحبتك يدعون لك بالشفاء العاجل من الله عزَّ وجلَّ: كل إخوانك الرياضيين عامة والشبابيين خاصة الذين كنت بالأمس القريب ترتدي معهم شعار ناديك الذي أخلصت له لاعباً وساهمت مع زملائك آنذاك في إعادة الليث الأبيض إلى منصات البطولات: وكما قال الإمام علي رضي الله عنه: خمس خذوهن عني: لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه، وقال أيضاً اعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد.. وإذا ذهب الرأس ذهب الجسد.. وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان. وهانحن ندعو الله عزَّ وجلَّ أن يمن عليك بالشفاء. وهو القائل سبحانه وتعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة

في اعتقادي الشخصي أن غياب المدرب من خلال حركة تغيير متكررة ومفاجئة وغياب اللاعب الأجنبي المؤثر أيضاً سوف تفقد مكانة وبريق أي فريق.. مع احترامي الشديد لوجهة نظر أي إدارة ناد تنهي عقد هذا المدرب أو اللاعب لأسباب فنية تراها من وجهة نظرها وهذا حق مشروع لها ليس لنا دخل فيه وخصوصاً إذا كان هذا الشيء يصب في مصلحة النادي.

وبدون شك المدرب هو أحد العوامل الفعّالة في ميدان كرة القدم أو أي لعبة أخرى، لذا نجد الأندية لدينا بصفة عامة تسارع للتعاقد مع هذا المدرب إما لسمعته أو لسجله الكروي الحافل بالإنجازات التي سبقت وصوله لنا.. أو الهرولة خلف إشادة السماسرة وكلامهم المعسول عن هذا المدرب أو ذاك اللاعب الذي تم احضاره بملايين الدولارات، وبمجرد هزيمة أو هزيمتين نسمع نغمة الوعيد والتهديد بترحيله على أقرب طائرة إلى بلده ناسين ومتناسين ما دفع فيه من مبالغ ربما تعادل ميزانية أكثر من ناد لدينا..