|
تعد مخلفات الأغذية وتجمع القمامة مرتعاً خصباً لنمو مختلف الميكروبات والجراثيم وتوالد الحشرات كالذباب والناموس؛ لذلك ليس مستبعداً أن يصاب الحاج بأمراض معدية نتيجة تلوث الأطعمة وماء الشرب خصوصاً الكوليرا والتيفود وأمراض الإسهال والالتهاب الكبدي الوبائي، ومن هذه الأمراض:
1- الإمساك
وأعراضه صعوبة وقلة الإخراج عن المعدل الطبيعي وألم في البطن وانتفاخ.
العلاج
تناول كمية كبيرة من الخضروات والفواكه الطازجة وشرب السوائل بكثرة خصوصاً المياه (ما عدا مرضى هبوط القلب والفشل الكلوي) فيتبعون تعليمات الطبيب المعالج. واستخدام اخراج الملينات عند الضرورة وبعد استشارة الطبيب.
2- الإسهال والنزلات المعوية
وهو إخراج البراز ليناً وغير متماسك عن المعدل الطبيعي. وإن كان البراز مصحوباً بمخاط أو دم فهو مصاب بالدوسنتاريا، وقد يكون الإسهال بسيطاً أو خطيراً، وقد يكون حادًّا مفاجئًا أو شديدًا، أو مزمنًا (يستمر عدة أيام). وتسببه جراثيم تنتقل عبر الطعام أو الشراب الملوث. وهذه الجراثيم قد تكون بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات.
أسباب الإسهال
سوء التغذية بالنسبة للمسنين، والإصابة بالفيروسات مثل: الالتهاب الكبدي الوبائي. والتهاب في الأمعاء بسبب البكتريا والطفيليات مثل: حالات الحمى المعوية، والكوليرا، والأميبا والديدان المعوية. والتهاب خارج الأمعاء (كالتهاب الأذن، والحصبة، والتهاب الجهاز البولي، والتهاب الحلق). والتسمم الغذائي بسبب الأكل الفاسد حيث يحدث قيء أولاً، ثم الإسهال، وتقلصات حادة في البطن، مع مغص شديد نتيجة للإصابة بميكروب السالمونيلا أو المكور العنقودي. وكثرة أكل الفواكه غير الناضجة أو الطعام الدهني الثقيل.
الأعراض
كثرة التبرز عن المعدل الطبيعي وقد يصاحبه مغص وتقلصات وقيء وارتفاع في درجة الحرارة والبراز أحياناً يكون ليناً وأحياناً يكون سائلاً تماماً. وإذا كان التقيؤ مرافقًا للإسهال فإن خطر الجفاف يزداد.
العلاج
* لا حاجة للدواء في معظم حالات الإسهال إذا كان الإسهال شديدًا فخطره الكبير هو الجفاف، أما إذا استمر الإسهال لمدة طويلة فخطره هو سوء التغذية. كما يجب الإكثار من السوائل حتى لا يتعرض الجسم للجفاف وهو أهم جزء من العلاج والابتعاد عن الوجبات التي تحتوي على الدهون. واللجوء إلى بعض الأدوية عند الضرورة لعلاج الإسهال وذلك بعد استشارة الطبيب.
* استخدام محلول الجفاف إذا كان الإسهال شديداً أو ظهرت بوادر الجفاف ولو كان المصاب غير راغب في تناوله، فيمكن تناول القليل من الشراب بشكل متكرر في فترات لا تزيد عن عشر دقائق.
* لو كان الإسهال يشبه ماء الأرز فهناك اشتباه في الكوليرا وتكون الكوليرا عادة وبائية (أي تصيب عدة أشخاص في الفترة نفسها)، وعند مجرد الشك في حالة وجود كوليرا، يجب إبلاغ السلطات المختصة فوراً، واطلب المساعدة الطبية.
طعام المصاب بالإسهال
الشاي، ماء الأرز، الشوربة، شرابًا مبردًا، شرابًا مضاداً للجفاف، وعندما يستطيع الشخص تناول الطعام، يزاد على لائحة السوائل السابقة، طعام متوازن يحتوي على ما يلي أو ما شابهه: موز، أرز، بطاطس، شراب التفاح، حليب، دجاج (مقلي أو مشوي)، بيض مسلوق، لحم مطبوخ جيداً بدون دهون، البسلة والفاصوليا، والسمك.
3- التهاب الفيروس الكبدي الوبائي
أحد الأمراض التي تنتقل عن طريق الأكل الملوث بفيروس (أ)، وفترة الحضانة تصل إلى عدة أسابيع؛ لذلك ربما تظهر الأعراض بعد انتهاء الحج، وعموماً فإن الوقاية هي توخي مصادر الطعام.