فاصلة:
((التعب هو هلاك الجسد.. والقلق هو منجل الروح))
حكمة عربية -
السابعة صباحا أنظر إلى الساعة وأتساءل هل هي الأنفلونزا أم هو تعب عام في الجسم بسبب كثرة العمل؟
ولماذا أرهق تفكيري في التركيز في المشكلة بدلا من التفكير في الحل للخروج من هذا التعب الجسدي.
أنظر إلى قائمة المهام والمواعيد والعمل أجدها ممتلئة: اجتماع الآباء في مدرسة الصغار، كتابة مقالة الجمعة، اجتماع مع المشرف في الجامعة وشراء هدية لصديقتي التي حصلت على الدكتوراه مؤخرا وأمور أخرى متعلقة بالمنزل.
تنتابني رغبة في البكاء، أشعر بالتعب منذ يومين ومع ذلك لم أريح جسدي أو عقلي وأمضي الوقت في العمل بمختلف أشكاله.
أحاول أن أتناول أي من المسكنات التي تعرفت عليها في بريطانيا وهي ذات مفعول قوي ثم أغير رأيي سأجرب أن أتناول فيتامين سي وبعض الأعشاب التي تقوّي المناعة ربما كانت بداية أعراض الأنفلونزا ولا بد أن أقاومها.
الوقت يمر... ساعدت الصغار في الاستعداد للذهاب إلى المدرسة وعدت إلى فراشي أرقب الساعة وأتساءل عن حيويتي أين هي؟
إذا كانت طاقتي منخفضة وجسدي مرهق فكيف أخرج من هذه الدائرة هناك الكثير مما يمكن أن أفعله لأشحن طاقتي بدل الترديد بأني منهكة.
بدائل الطاقة كثيرة كالطبيعة ومناجاتها والحب وتعاطيه مع الآخرين وأعظمها الطاقة الروحانية التي تتجلى باللجوء إلى الله بالصلاة والدعاء والذكر وفي هذا يعجبني تفريق د. صلاح الراشد بين التدّين والروحانية حيث يوضح في الروحانية أهمية علاقة الإنسان بربه وهي ما لا يعرفه البعض، حيث يقوم بالعبادات بشكل اعتيادي لكن الأعمق من هذا أن تكون بينك وبين الله علاقة بتفاصيل لا يعرفها سواك تعود عليك بالراحة والطمأنينة والسلام.
تحادث الله... تشكو له... تطلب منه المعونة فلا أحد سواه يملك ويعطيك ما تريد بحنو ودون منّة رغم أنك المحتاج وهو المستغنى بملكه عنك.
إذن ليس مرضا ولا جسدا منهكا هي الروح بحاجة إلى توليد طاقة إيجابية لتستطيع أن تعيش وهذا أول الغيث ليبدأ يوم جديد فيه وفرة.
nahedsb@hotmail.com