|
الجزيرة - واس:
أسهمت شبكة الطرق السريعة التي نفذتها المملكة العربية السعودية في التيسير على حجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البر ومكنتهم بفضل الله من الوصول الى مكة المكرمة و المشاعر المقدسة دون مشقة.
فقد عانى حجاج بيت الله الحرام سكان هذه البلاد كثيراً قبل توحيدها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله من مرارة الجوع والخوف وكانوا يعانون كثيراً حال سفرهم وخاصة لأداء فريضة الحج، حيث كان المسافر يوصي أهله أو يكتب وصيته وعندما يعود يحتفلون به أهله وكأنه قد كتب له عمر جديد أو أنه عاد من رحلة الموت، وذلك بسبب وعورة الطريق وطول المسافة فقد يتوه المسافر وينفد ما معه من الزاد ويموت عطشاً إضافة إلى انعدام الأمن في ذلك الوقت. وحظي مجال الطرق باهتمام بالغ وجهود كبيرة بذلت فى سبيل زيادة أطوال الطرق لتشمل مختلف المناطق وربطتها بعضها ببعض حتى أصبحت المملكة العربية السعودية تمتلك واحدة من أضخم شبكات الطرق والتي أسهمت في ما نشهده اليوم من تطور في مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية في كافة صورها ومجالاتها وبلغ مجموع أطوالها أكثر من ( 59 ) ألف كلم تنوعت بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة نفذت وفق أحدث المواصفات الفنية والتصميمية ، إضافة إلى ما يزيد عن (139) ألف كلم طرقاً زراعية ممهدة أسهمت أيضاً في تسهيل التنقلات بين المراكز والتجمعات السكانية لتسويق المنتجات وتأمين الاحتياجات، إلى جانب ما يزيد عن (22) ألف كلم من الطرق المتنوعة يتم تنفيذها حالياً في مختلف المناطق.