يحاول كل منا أن يضبط إيقاع مصاريفه أثناء إجازة العيد الداخلية وليست الخارجية، فتبوء كل المحاولات بالفشل، وذلك لأن كل من تذهب لتسكن في فندقه أو شققه أو تأكل في مطعمه أو تتسوق من محله، سيقول لك:
- نحن في موسم ومن حقي أن أرفع الأسعار!
وحين تسأله:
- إلى أي حد سترفعها؟
يجيبك:
- إلى الحد الذي أراه!
في نهاية الأمر، سيضطر السائح للرضوخ للأمر الواقع، لكيلا يبيت مع عائلته في السيارة، أو لكيلا يشتري لهم فولاً وتميساً!
إن التخطيط المبكر لم يعد ينفع، في حالة سياحتنا الداخلية، فبعد أن تعلمنا كيف نخطط باكراً لكل خطوات الرحلة، صار التجار يأكلوننا لحماً ثم يرموننا، على مرأى ومسمع وزارات التجارة والشؤون البلدية والزراعة وغيرها، وما من حل إلا أن تُمنح هيئة السياحة سلطات لترميم البيت السياحي المتصدع من جهة، والمسبب للصداع من جهة أخرى!