مقطع «اليوتيوب» الذي عمَّ الفضاء الإلكتروني، والذي يظهر فيه أحد موظفي البلديَّة وقد ملأ سيارته من الخضار والفواكه التي يعرضها الباعة المتجولون، قال صاحب المقطع: إنها ثمن للسكوت عن مخالفاتهم، وهو ما يكشف حجم الخلل الذي يعانيه مجتمعنا في الوعي بأدوات الضبط الرقابي والمؤسساتي وتفعيل دورها... أسئلة كثيرة راودتني حول هذه الحادثة أشارك فيها القراء الكرام:
ردة فعل المُوظَّف وثقته وعدم مبالاته بالتصوير ولا حتَّى شرح موقفه أمام الكاميرا وهي تضبط فعلته.. لم أجد لها إجابة؟
وجود هؤلاء الباعة المتجولين -غير السعوديين غالبًا- وانتشارهم العلني وفي الشوارع الرئيسة التي يمرُّ منها المسؤولون يوميًا... هل يصبح أمرًا قانونيًّا ومقبولاً إذا تجاوز موظف صغير مكلف بالرقابة ذلك تقصيرًا أو فسادًا؟
شعور المواطن بالمسؤوليَّة والدور الفاعل تجاه الأخطاء والتجاوزات والفساد المالي والإداري هو الوقود الحقيقي لإصلاح الأداء المؤسساتي وتقويمه.. فهل لدى هيئة مكافحة الفساد آلية استباقيَّة تقطع الطريق على من يتغنون بمكافحة الفساد ويستغلون بعض ظواهره لضرب الوطن وقطع أواصر الثِّقة بين المواطن والمؤسسات الحكوميَّة؟
دمتم بودٍّ وإلى لقاءٍ.
عبر تويتر: fahadalajlan@