تمنى مسفر البيشي شقيق لاعب التعاون ناصر البيشي الذي وافاه الأجل في حادث مروري شهر رمضان المنصرم من كافة الأشخاص وبعض الأندية التي قررت التبرع وتخصيص ريع بعض مبارياتها لصالح أسرة اللاعب المتوفى بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.. مبدياً عدم مطالبته هؤلاء بالوفاء بوعودهم مخافة أن يحسب علينا أننا استلمنا تلك المبالغ التي أعلن عنها عقب رحيله..
** هذا وضع مؤسف جداً ومحزن للغاية وبعيد كل البعد عن أخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف الذي يؤكد على جانب الوفاء بالعهد والالتزام بالصدق وتجنب الكذب.. تبرعات وهمية بآلاف الريالات لدرجة أن لاعبا مشهورا جداً (الله ينور قلبه) قرر التبرع بمبلغ ضئيل جداً (نصف مليون ريال) وهو حتى هذه الساعة لم يسدد (نصف ريال).
** في وقت سابق تذمر أكثر من لاعب أقيمت له مباراة تكريمية بمناسبة اعتزاله من حصوله على (شيكات بدون رصيد) حررتها له شخصيات رياضية واجتماعية نالت الشكر والتقدير على تبرعها.. ولكن ظهرت الحقيقة المؤلمة حينما راجع اللاعب المصرف لقبض قيمة الشيك وكان الجواب (بله واشرب مويته).
** هنا نقول يا خسارة على موت الضمير والقيم والأخلاق.. ونقولها للمرة المليون.. يا خسارة لكل من قرر التبرع لصالح أسرة لاعب متوفى ولم يلتزم بالوفاء بالوعد والعهد.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. و.. سامحونا!
لجنة تأكل حقوق الآخرين!!
** تحصد لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم (آلاف) الريالات بصفة تكاد يومية من دون بذل أي جهد يذكر.. سوى إقرار وتوقيع العقوبات بحق الأندية والرؤساء وأعضاء مجالس إدارات وأعضاء شرف ولاعبين ورجال إعلام وجماهير تحت ذريعة مخالفة اللوائح والأنظمة!
** هذا عائد مالي مربح جداً قد يشكل في النهاية رقماً (خرافياً) مع نهاية الموسم.. وسوف ينظر له باعتباره موردا هاما ومصدرا رئيسا في إثراء موازنة اتحاد اللعبة! ويبقى هو الرابح الوحيد من دون مشاركة الآخرين الذين لحق بهم الضرر.. إذ لا نصيب يذكر لأولئك في توزيع مبالغ المخالفات ويخرجون عادة (من المولد بلا حمص) أو حتى (فول وفلافل) علماً بأنهم يشكلون (البنية التحتية) و(الأرضية الخصبة) في رفع مستوى المخالفات وقيمتها المادية!
** هذا لاعب تعرض لخشونة متعمدة من قِبل لاعب آخر وربما لحقته إصابة خطيرة قد تمنعه من اللعب فترة طويلة.. ويتحمل ناديه مسؤولية علاجه.. وعند تطبيق غرامة مالية لا ينال اللاعب المتضرر (ريال واحد) من قيمة المخالفة!!
** قد يتعرض أحد الحكام بعد إدارته مباراة دورية لنقد لاذع.. ربما يطال شخصيته بمفردات خارجة عن حدود الأدب وذلك من قِبل مسؤول رياضي.. ومن ثم تقرر لجنة الانضباط توقيع غرامة مالية عليه.. لكن في النهاية (المسكين) الذي هو الحكم المجني عليه لن يستلم ريالا واحدا علما بأنه المتضرر الوحيد.. وكان من الأجدر أن تودع الغرامة في حسابه الشخصي!
** مطلوب إعادة النظر في كيفية توزيع الغرامات المالية بحيث تتحقق العدالة والمساواة.
و.. سامحونا!
بعيداً عن الرياضة!
أنت في النسيم!!
في الأسبوع الفائت.. توجهت بعد صلاة المغرب لحي النسيم لتأدية واجب العزاء لإحدى الأسر في وفاة والدهم..
** كان الشارع الذي يقع فيه المنزل ضيقا جدا بحيث لا يتسع لمرور سيارة واحدة.. لذلك شهد ازدحاماً طبيعياً خاصة مع توافد المعزين.. كنت -ولله الحمد- قد ركنت سيارتي بعيداً عن المكان وحملتني قدمي لأكثر من 500م حتى وصلت بيت العزاء.. لكن استوقفني مشهد ينم عن سوء سلوك وتربية وعدم حضور الخلق..
** سيارة صغيرة يريد سائقها الذي لا يمكن رؤيته لوجود (تظليل) بدرجة عالية.. عبور الشارع بالقوة ومن دون احترام للآخرين إذ بدأ الضغط المستمر على المنبه (البوري)..
** قلت في نفسي.. وقد تذكرت (الدين النصيحة) من الواجب تذكيره بالتصرف الخاطئ الذي يقوم به أمام بيت العزاء.. فلعل وعسى يكون لديه الحد الأدنى من الحياء والشعور بالخجل.. طرقت عليه النافذة المغلقة بهدوء تام.. فتح الباب مسرعاً وإذا به شاب صغير في مقتبل العمر.. وكان الشرر يتطاير من عينيه.. رجوته بكلمتين أن يتوقف عن هذا الإزعاج.. لكنه رد بكلمات نابية.. وفهمت منه أنه حر ويتصرف على مزاجه!
** سألت الله له الهداية.. وكان أحد أبناء المتوفى واقفاً عند باب المنزل وقد أمسك بيدي قائلاً (أبو جواد) لا تتعب حالك.. أنت في النسيم.. وحمداً لله على سلامتك.. فهذا شاب نعرفه في الحارة (متهور) ودائماً يستخدم السلاح الأبيض في كل الحالات..
حسبي الله ونعم الوكيل!