حذرت مؤسسة «الأيادي النظيفة» الروسية الأهلية، من أن ارتفاع نسب الفساد في الاتحاد الروسي بلغت شأوا بات يُهدد جديا النظامين السياسي والاقتصادي، مُدلـّلة على ذلك بارتفاع ناتج اقتصاد الظل المحلي، القائم على عمليات الفساد، من 6ر17 في المائة من الناتج العام للاقتصاد الروسي في العام
2008 م، إلى 52.6 في المائة في العام 2011م.
تقول هذه المؤسسة الروسية الأهلية إن نسبة حجم الفساد في روسيا لا نظير لها في تاريخ العالم، حتى اليوم، ومعدلاتها الضخمة المتزايدة تؤكد أن روسيا بلغت أعلى عتبة ممكنة في أحوال الفساد، الذي يؤدي استشراؤه إلى التشرذم السياسي وانهيار مؤسسات الدولة.
* بُعيد انتحار الاتحاد السوفياتي، والأزمة المالية التي عصفت بروسيا، عادت عمليات تبييض الأموال إلى سابق عهدها. ففي منتصف الثمانينيات، تعاون جهاز الاستخبارات السوفياتية مع المافيا الروسية، وبدأ بإخفاء أصول الحزب الشيوعي في الخارج. وبين منتصف الثمانينيات ومنتصف التسعينيات، هُرّبت أموال مقدارها 600 مليار دولار إلى خارج روسيا، واستفاد زعماء المافيا الروسية من عملية الخصخصة في المرحلة ما بعد السوفياتية، فاشتروا ممتلكات عامة بعشر قيمتها الحقيقية.
* كُشف، أخيرا، عن أن تفشي الفساد في قضية المفاعل النووي (فوكوشيما) الياباني، قد يمحو اليابان نفسها من الوجود، في حال هبوب أعاصير أو زلازل تُفجّر المفاعل، الذي توازي قوة انبعاثاته النووية 5000 مرة قوة قنبلة هيروشيما.
خلصت لجنتا تحقيق درستا تسرّب الانبعاثات النووية من هذا المفاعل، إثر زلزال وتسونامي وقعا في اليابان سنة 2011 م، إلى أن ثمة تواطؤ بين مسؤولين في الحكومة اليابانية والشركة المسؤولة عن بناء المفاعل وإدارته، واضطرار هؤلاء المسؤولين الحكوميين إلى الإدلاء بتصريحات كاذبة لطمأنة الشعب الياباني.
* إذا كنتَ في مدينة أمريكية ما للدراسة، بمَ تُحاور نفسُكَ نفسَكَ، إذا علمتَ أن جارك، الذي يعمل في جهاز حكومي، منذ خمس سنوات فقط، قد داهمت منزله الشرطة فوجدتْ بين جنباته ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف دولار، مخفية بطريقة مريبة في داخل وبين أثاث المنزل، تحت الفرش وخلف المرايا والحمامات، وتحت سرير غرفة النوم؟!.
* النزاهة ليست مسألة نسبية. ليست مُقايضة. لا يُمكن استقراض الفضائل على أمل الدفع في ما بعد.
* في أمريكا اللاتينية يُكافحون الفساد وكأنهم يُقدمون باقات ورد لقطعان من الذئاب.
Zuhdi.alfateh@gmail.com