القدس المحتلة - رام الله - لندن - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
هاجم مستوطنون صهاينة انفلتوا من مستوطنة كرميئيل أهالي قرية أم الخير الفلسطينية قضاء مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتلفظوا بألفاظ نابية ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما قام أحدهم بتجريد نفسه من الملابس والوقوف عارياً أمام السكان الفلسطينيين، وقام ثالث بإلقاء الحجارة على السكان. وبحسب المصادر المحلية الفلسطينية حضرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إلى المكان برفقة دوريات عسكرية، واعتدى الجنود على عدد من أهالي القرية الفلسطينية. وفي السياق أصدرت السلطات الإسرائيلية المختصة دعوة للمقاولين لتقديم مناقصات لبدء بناء 797 وحدة سكنية جديدة على المنحدرات الغربية لمستوطنة جيل والمقامة في الجناح الجنوبي من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967م. بدورها أوضحت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن البناء يمكن أن يبدأ خلال بضعة أشهر. من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات معقبا على تقديم إسرائيل مناقصات بناء 797 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو جنوبي القدس الشرقية: إن هذا القرار يأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الشامل الذي يهدف إلى تدمير حل الدولتين. وتابع عريقات: أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تدخر جهداً لضرب جهود المجتمع الدولي بحل الصراع في المنطقة، بل تمعن يوميا في تصعيد ممارساتها التوسعية والاستيطانية والاحتلالية؛ ورأى عريقات أن الأخطر من قرار بناء ثمانمائة وحدة استيطانية هو قرار ما يسمى لجنة ليفي الذي يهدف إلى ضم 12 بالمائة من الأراضي غرب الجدار الذي تبنيه إسرائيل بالضفة إلى إسرائيل، إضافة إلى ضم القدس عام 1967 وأكثر من 28 بالمائة من مساحة الأغوار.