ستقودني مشاعري ليس إلا، في كتابة فكرة اليوم. أرجو ممن يجدها غير ملائمة، ألاّ يعتبرني أتدخل في شأن شرعي أو ما شابه، لأنني أترك دائماً هذه الأمور لأصحابها. وحين أقول مشاعري، فلأنني عندما أرى طفلاً وسط ازدحام وتلبية ملايين الحجاج، فإنني أشعر بالتعاطف معه، فهو لم يصل إلى مستوى فهم وإدراك ما يدور حوله، وربما ستترك في نفسيته أثراً غير ما نتأمله، وربما يستمر هذا الأثر إلى فترات بعيدة وعميقة في عمره.
لقد تحدث وكتب غيري عن الآثار الصحية السلبية لاصطحاب الأطفال غير مكتملي المناعة، إلى موسم حشود هائلة كالحج. كما كتب وتحدث غيري عن الآثار النفسية التي قد تخلق أزمات غير متوقعة، نتيجة وجودهم وسط هذا الازدحام الهائل، الذي لا نستطيع أن نشرح لهم لماذا هم فيه، ولماذا يحضرون كل شعائره، التي مهما توافرت سبل راحة الحجيج البالغين، إلا أنها تظل متعبة ومرهقة.
إنني أحاول هنا، أن أمرر رسالة مررها الكثيرون، دون أن يلتفت إليها أحد من المسؤولين عن موسم الحج. فأحياناً، يجب أن يكون هناك تنظيم يحمي الأطفال من رغبات ذويهم غير المقبولة صحياً أو نفسياً أو اجتماعياً.