في بطولة النخبة العربية عام 2001 والتي أقيمت في سوريا بينما كان لاعبو الهلال ينتظرون في الباص انتهاء مباراة النصر السعودي والجيش السوري ليتم تتويج الفائز منهما بكأس البطولة ويحصل لاعبو الهلال على الميداليات الفضية تفاجأ الهلاليون بخبر أنهم أبطال تلك البطولة بعد أن توقعوا بأن النصر هو من نال لقبها بعد احتساب ضربة جزاء للنصر في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ولكن ولأن النوايا الحسنة تكسب دائماً أضاعها لاعب النصر وتوج الهلال بلقب تلك البطولة.. تذكرت أحداث هذه البطولة وما صار فيها لأني شعرت بان هناك هلاليين أصبحوا يتحسسون من بعض التصرفات الصبيانية التي تبرأ منها العقلاء الذين نفوا وبشدة علاقتهم بالعزائم والمناسبات المشبوهة، وخشيت أن ينساق بعض الهلاليين وراء تلك الأفعال الساقطة ويخدشوا هيبة ووقار زعيمهم الملكي.. خاصة أن هلالهم وخلال 55 عاما من تأسيسه وبفضل الله ثم بفضل نيتهم الطيبة وسريرتهم النقية عاشوا وعايشوا معه الفرح والسعادة بـ53 بطولة حققها لهم ولم يجرعهم الحرمان والآلام بالغياب الطويل عن البطولات والإنجازات ولم يضعهم محل تندر وسخرية للآخرين بل جعلهم في القمة يتحدثون ويتباهون في زعيمهم في كل مكان. . رسالتي للهلاليين افخروا وفاخروا بناديكم الذي تحتفلون وتبتهجون بانتصاراته وبطولاته التي يحققها زعيمكم (فقط) ومن أرض الملعب وليس من المكتب وأيضاً حافظ على سمتكم ووقاركم واعملوا على ما يزيد من رصيدكم من البطولات ولا تنشغلوا بصغائر الأمور مثل الباقين ولا تنزلوا بقيمة ناديكم إلى حيث ما يريد المحرومون فتكونون سواء.

الاتحاد والأهلي والتأثير الخارجي

يترقب بشغف المتابع الرياضي السعودي والآسيوي غداً الاثنين مباراة الاتحاد والأهلي في نصف نهائي بطولة المحترفين للأندية الآسيوية بعد عدة أحداث ساهمت في ارتفاع حدة التنافس خارج الملعب بين الناديين وفي انتظار لعل وعسى أن تنعكس تلك الإثارة بينهما على الأداء الفني داخل الملعب في هذه المباراة. . وهذا ما ينتظره ويريد أن يشاهده الرياضي الآسيوي الذي أرجو وأتمنى انه لم يطلع على محاولة الانقلاب على اللوائح والعمل على تقسيم المدرجات بين جماهير الناديين قصراً بأعذار واهية ولم يعلم عن آلية توزيع التذاكر بين جماهير الاتحاد وإقحام (عمد الإحياء) فيها بدون خجل أوحياء من هذه الطريقة البعيدة عن المنطق أو العقل والتي كشفت العقلية الإدارية العقيمة التي تدار بها بعض الأندية.. حقيقة ما حدث بين الاتحاد والأهلي في الأيام الماضية أوحى للمتابعين بأن الأمور الخارجية ستؤثر كثيراً على الأمور الفنية، وهذا ربما يؤثر على لاعبي الأهلي لأنهم من خلال تجارب سابقة ثبت أن فريق الأهلي يتأثر بما يحدث خارج الملعب قبل المباريات المهمة والحساسة والدليل مباراة الشباب في نهائي الدوري العام الماضي. . على كل حال ما يهمنا كسعوديين أن تظهر المباراة خالية من التصرفات الخاطئة سواءً من اللاعبين أو من الجماهير وتسيء لنا ولرياضتنا وكمحايدين أتمنى أن تظهر المباراة قوية فنياً وبعيدة عن الشد العصبي والخروج عن الروح الرياضية التي تحدث عادة بين لاعبي الفريقين لأنه ببساطة آسياكلها تتفرج علينا، ومن غير اللائق أن نظهر عيوبنا للآخرين.

براءة المسحل

بعد انتهاء قرعة بطولة الخليج القادمة في البحرين التي وضعت المنتخب السعودي بجانب منتخبات الكويت والعراق واليمن تباينت ردود فعل الوسط الرياضي حول قدرة المنتخب السعودي على تجاوز التصفيات الأولية والانتقال للمرحلة المتقدمة فضلاً عن تحقيق المنتخب لكأس البطولة !!.. وهذا مؤشر خطير بأن اغلب الجمهور السعودي بدأ يفقد الثقة في منتخب بلاده وفي نفس الوقت مبرر ومفهوم بسبب ما يقدمه المنتخب من مستويات هابطة وغياب للهوية الفنية داخل الملعب ونتائج مخيبة ليس مع السيد رايكارد فحسب بل حتى قبل حضوره.. وهذا بزعمي يبرئ ساحة الأستاذ محمد المسحل رئيس إدارة شئون المنتخبات السعودية الحالي الذي ورث تركة ثقيلة من التخبط والعمل العشوائي من لجنة المنتخبات السابقة ساهمت في تراجع مستوى ونتائج المنتخب على كافة المستويات وفي كل الدرجات بسبب غياب المنهجية وعدم تحديد الأولويات وهو ما يعمل على تلافيه المسحل في فترته الحالية. . أكثر ما أخشاه على العمل المنظم الذي قام ويقوم به الأستاذ محمد المسحل وفريق العمل معه والذي يركز ويرتكز بشكل كبير على بناء عدة منتخبات قوية تنصب كلها في صناعة منتخب أول قوي يعيد هيبة المنتخب السعودي للواجهة هو نتائج منتخبنا في دورة الخليج القادمة وما يعقبها من طرح سواءً ايجابيا أو سلبيا حسب كما ذكرت النتيجة أو المحصلة النهائية في هذه البطولة لأن التجارب السابقة علمتنا بأن كثيرا من الخطط والبرامج المعلنة تغيرت بعد نتائج المنتخب في البطولات الخليجية الماضية، وهذا ما ينبغي أن يتنبه له الأستاذ محمد المسحل له من الآن ويعمل ويجتهد بألا يضعف أمامها مهما كانت قسوة الانتقادات وعلت الأصوات في حال لم يحقق المنتخب السعودي البطولة لا سمح الله.

نقاط سريعة:

* حتى وإن أشاد بعضهم في قرار لجنة الانضباط بعد عقوبة لاعب الاتحاد محمد نور وهي الغرامة بـ50 ألف ريال إلا أن هناك تساؤل على أي أساس تمت العقوبة لأن الفقرة في اللائحة واضحة وتحديداً في المادة 44 من لائحة الانضباط وهي العقوبة بالإيقاف مباراتين وغرامة مالية بـ20 ألف ريال لكل من يسيء للحكام أو غيرهم في وسائل الإعلام.

* في تناقض واضح كانت هناك أصوات عديدة تعارض تسليط كاميرات النقل على الجماهير الذين يدخلون لأرض الملعب خلال المباريات وان علاج هذه الظاهرة هو تجاهلهم وتفويت الفرصة عليهم في الظهور من خلال شاشات التلفزيون ولكن في المقابل هؤلاء المتناقضون يحضرون شخصا مجهولا وغير معروف ويساهمون في شهرته فقط لأنه أقام مناسبة مشبوهة.

* ما يتعرض له رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي من بعض مشجعي ناديه تخطى مرحلة النقد ووصل لحد التجريح ولا يليق بما قدمه أو يقدمه من مال أو جهد في سبيل الارتقاء بفريقه.