تقودك ظروف العمل والحياة الاجتماعية إلى التنقل بين المناطق والمحافظات ورغم أن التنقل قصري وإجباري لكن هناك فسحة الأمل والاستمتاع بالحياة اليومية ومن هنا تولد أفكار نشأت من مراقبة سير الراحلين على الطرق.
تبدأ مراقبة تلك الأرتال من السيارات في الذهاب أو الإياب على طريق القصيم: (طريق الشام الدولي أو الطريق إلى تركيا وأوروبا).. أصبح هذا الطريق محوراً رئيساً قد تكون أحداث سوريا عجلت به أو افتتاح طريق القصيم - حائل، أو أيضاً افتتاح طريق حائل - الجوف - الأردن أعطاه هذه الأهمية, ما يهمنا أنه تحول إلى طريق دولي للمسافرين والبضائع والرحل من البدو والحاضرة إلى فرص الرزق والوظائف.
هو أيضاً خط للجامعات فقد قامت على جانبيه بعض الجامعات السعودية في البدء كانت جامعة الملك سعود على شماله، وجامعة الإمام على يمينه، ويمكن أدراج جامعة نورة وإن كانت نائية قليلاً لكنها على محور طريق سلمان الذي يتقاطع مع طريق القصيم, ثم جامعة اليمامة الأهلية، ثم جامعة شقراء: كليات ثادق وحريملاء.
ثم جامعة المجمعة، ثم مجمعات كليات الغاط والزلفي، ثم جامعة القصيم، وكليات القصيم الأهلية, ثم جامعة حائل، وأخيراً جامعة الجوف.. أي أن الطريق يضم (9) جامعات والعديد من الكليات الحكومية والأهلية.
أصبح هذا الطريق شرياناً للمسافرين وطلاب العلم وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والبضائع والنقليات النفطية والخدمات العامة، ففي بعض الحالات يشدك الانتباه إلى قوافل السيارات على المسارين في طريق القصيم تحديداً في الثلث الأول من الطريق الدولي: الرياض عمان.
فهل فكرت وزارة النقل في إيجاد مسارات موازية لهذا الطريق: الرياض القصيم بإنشاء مسار مساند عبر سدير - المجمعة - الزلفي - القصيم، أو عبر صلبوخ - ثادق - الوشم -المستوي - القصيم.
فالتأخير في تنفيذ هذا المشروع أو الاعتماد الكامل على شبكة القطارات المتوقعة لربط الرياض بالمناطق الشمالية قد لا يأتي بالنتائج المرجوة منه.
التأخير سيعيق التنمية الاقتصادية والتعليمية التي فرضتها الجامعات الـ(9) الواقعة على ضفتي الطريق حيث تعيش الجامعات والمدن على تغذيته, في ظل تواضع رحلات الطيران بين محطات مدن الشمال, وتعدد أهداف وأغراض سكك الحديد بعد تنفيذها.