|
استطلاع - محمد الغشام:
رفعت حملات حج في الرياض أسعارها خلال اليومين الماضيين، في حين علقت بعضها عبارات تشير إلى اكتمال العدد، بينما رأى مواطنون ومقمون ذلك وسيلة تسويقية تستهدف الرضوخ للأسعار العالية، شاكين من الافتقار إلى مراقبة دقيقة من قبل الجهات المختصة. ويتوقع أن تشتعل الأسعار خلال الأيام الأربعة المقبلة، حيث تلجأ بعض الحملات إلى تأخير السفر إلى المشاعر حتى الساعات الأخيرة. وقال محمد أحمد مبروك وهو مقيم إنه «بالنسبه للأسعار فهي مرتفعه كثيراً، لا يصل لها إلا ذوو الدخل العالي، فمثلاً الأسعار في مربع (د) فوق عشرة آلاف ريال»، معتبراً ذلك السعر «مرتفعاً جداً على السعودي والمقيم والذي يحج هو واحد أفراد عائلته، حيث يحتاج إلى دفع عشرين ألفاً وأكثر، وهذا مكلف جداً للحاج الواحد فما بالك لمن معه 3 او 4 أشخاص فحتاماً سيدفع مبالغ طائلة»، وقال «الأسعار تعد غالية جداً ومكلفة سواء للسعودي او المقيم. وعن سبب ارتفاع الأسعار قال «لم أجد سبباً مقنعاً لتلك للغلاء الفاحش وأصحاب المكاتب يحاولون يقنعونا بالأسعار بأسباب غير مقنعة لكنهم يتحججون بغلاء تذاكر الطيران مع أن سعر التذكرة 540 ريالاً فقط». وحول الحل المناسب قال مبروك: الحل هو أن الجهة الحكومية المسئولة عن مكاتب وحملات الحج هي التي تحدد الأسعار حتى لا يتاجر أصحاب المكاتب بهذا الشكل المخيف، خاصة من لم يسبق له الحج من قبل وبحاجة ماسة للحج، لكن بتلك الأسعار لن يتمكن من الحج. من جهته، يقول فواز منصور مدير حملة «ما يمكن قوله ليس هناك جهة محددة قد يكون مشتركاً بين وزارة الحج وبين أصحاب الحملات». وحول الأسعار قال: الأسعار تأتينا من إدارة الحملة فقط، ولكن مقارنة بالخدمات التي تقدمها الحملة فهمي مناسب مع الطيران والقطار والأسرة والمخيم قريب جداً من مسجد الخيف، يعني حملتنا 11 ألف وتقدم هذه الخدمات بينما فيه حملات تطلب 9000 ريال وبعيدة عن الجمرات ولا تشمل القطار.
في ذات السياق يقول يوسف محمد إن «الأسعار غالية جداً ولا أعلم من يتحمل تلك الأسعار المرتفعة هل هي وزارة الحج وأم جهات حكومية أخرى وام من أصحاب الحملات ولكن الأسعار مرتفعة جداً لا يمكن لأي شخص عادي أن يصل إليها، فمثلاً أقل حملة تطلب 6500 ريال، وهذا يعد مرتفعاً للشخص متوسط الدخل وإذا لم يحصل على هذا السعر كيف يحصل على الأسعار الأكثر.
وخلال الجولة تبين أن عبارة (اكتمل العدد) ملصقة على أبواب أغلب الحملات، في حين رفض بعض مسؤولي الحملات التحدث او التصوير والمشاركة في تقرير «الجزيرة». بينما برر بعض المسؤولين
ارتفاع الأسعار لعدة أسباب منها أن وزارة الحج لا تسمح لهم إلا 70% من العدد الإجمالي، أي ما يقارب 600 حاج فقط وهذا يكلفهم كثيراً، أيضاً ذكروا من الأسباب قلة الطائرات، حيث إن الخطوط السعوديه خصصت 40 طائرة مخصصة لحملات الحج.