طالعتنا صحيفة الجزيرة كعادتها بخبر وتفاصيل الزيارة المفاجئة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة إلى محافظة شقراء وتفقده لجميع الدوائر الحكومية بجولات تفتيشية وتوجيهية، وزيارة للمرضى بمستشفى المحافظة، عندئذ عادت بي الذاكرة إلى ما عرفت وقرأت عن سموه الكريم من بدايات دراسته وابتعاثه إلى بريطانيا للدارسة بكلية السلاح الملكي البريطاني، وحصوله على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية والطيران، وتسلمه للعمل الحكومي كضابط في القوات المسلحة وطيار حربي، ومواصلة دوراته التدريبية، ومشاركته في معركة الوديعة وسقوط طائرته في ميدان المعركة والموقف الحرج الذي تعرض له سموه، وحادث آخر سقطت طائرته في مناورة كبيرة بالذخيرة الحية لخلل طارئ وقفزه بالمظلة وتعرض لكسر في إحدى قدميه، ولِما لسموه من مواهب وخبرة عملية جرى تعيين سموه نائباً لإمارة منطقة القصيم فمستشاراً لسمو وزير الداخلية.. ثم تم اختيار سموه نائباً لإمارة منطقة الرياض.. كل هذه التجارب أضفت على سموه الكريم صفات متعددة منها: الانضباط، وحسن الإدارة، وإشاعة العدل والإنصاف ورعاية مصالح المواطنين، وعندما يقوم أمير المنطقة برغم ما لديه من كم هائل من المسؤوليات والقضايا والأعمال الإدارية بجولات تفتيشية مفاجئة وزيارات ميدانية لخدمة مصلحة عامة فذلك ليس مستغرباً بل يُشكر ويُقَدَّر، وما من شك أن مثل هذه الجولات غير المعلنة لها أثرها الإيجابي ومردودها الإداري في حث المسؤولين والعاملين الذين أُنيطت بهم المسؤولية على إنجاز وحسن رعاية مصالح المواطنين وقضاء حوائجهم.
فشكراً لسموه الكريم على حسن مبادرته التي سبقتها زيارة محافظة الخرج وسيتبعها الكثير من الجولات التفقدية المحفزة للمسؤولين بأن يكونوا أكثر حزماً وانضباطاً.
حفظَ الله بلادنا وأمدّ حكومتنا الرشيدة بالتوفيق وسداد الخطى.. إنه جواد كريم.
عبد الله بن عبد المحسن الماضي