أتابع ما يُنشر في «الجزيرة» من قضايا المرور، وتعقيباً على ذلك أقول: انتشرت -وللأسف- ظاهرة في شوارعنا، وأصبحنا نشاهدها باستمرار، وتعد من المخالفات المرورية، وتهدد سلامتنا وأرواحنا، وهي عملية رفع بعض المركبات بشكل غير طبيعي حيث إن سائقها لم يعد يرى بعض المركبات التي حوله. وبلا شك أن هذه المخالفة قد تسبب حوادث قاتلة خاصة إذا كانت المركبة الثانية من المركبات الصغيرة. وأيضاً تظليل المركبة بالكامل مما يتسبب في عدم الرؤيا الواضحة لقائد المركبة، وحتى سيارات الأجرة سلكت هذا المسلك.
كما انتشرت ظاهرة الأصوات المزعجة الصادرة من المركبات التي يتم تركيبها من قبل بعض الشباب المراهقين الذين لا يبالون في إزعاج الآخرين حتى وهم داخل منازلهم، ألا يعلمون أن في هذه المنازل أناساً مرضى وأطفالاً؟ فنحن السكان القريبين من شارع الأمير سلمان بالصحافة المؤدي للمطار (العمارية) بالرياض الذي يعد واجهة للعاصمة للقادم إليها من المطار والذي يفترض أن يكون الوجود المروري فيه مكثفاً، توقظنا أصوات سيارات المراهقين في أوقات متأخرة كل ليلة. فهؤلاء المراهقون يشوهون جمال العاصمة في عيون زائريها بتصرفاتهم ومركباتهم المزعجة. وأيضاً أتساءل: كيف يرضى أولياء أمور هؤلاء المراهقين أن أبناءهم يتسببون في إزعاج المواطنين؟ فهم أيضاً عليهم مسؤولية في ذلك. أملنا في المسؤولين القضاء على هذه المخالفات من أجل المصلحة العامة وسلامة المواطن.
محمد بن عبدالهادي الدوسري