إن التفسير الفيزيائي لما حصل لفيليكس والادعاء أن باستطاعة الإنسان أن يكسر حاجز الصوت في سقوط حر كسر حاجز الصوت معناه اللحاق بالموجة الصوتية الموجودة في الهواء وتجاوزها، ونيوتن سبق وأن بين أن سرعة الموجة الصوتية تتأثر بدرجة الحرارة والضغط والارتفاع عن مستوى سطح البحر في كتابه الشهير (المبادئ)، ولذلك.....
..... قدرت سرعة الصوت في الظروف الاعتيادية بحوالي 1236 كيلو متر في الساعة.
ولكن التساؤل هو: كم ستكون سرعته في الأماكن المرتفعة جداً، وحيث إن سرعة الصوت تتأثر بالحرارة والضغط والتي تكون قليلة جداً في الأماكن المرتفعة جداً، وكثافة الهواء كذلك قليلة جداً حيث إن الهواء يصبح أقل كلما اتجهنا نحو مكان مرتفع، ويصبح أكثر كلما اتجهنا نحو الأرض فاستفاد العلماء من هذه النقطة أن سرعة الصوت عند ذلك الارتفاع أقل بكثير منها على سطح الأرض.
وأيضاً بعد حسابات وافتراضات، فإنه يجب على فيليكس أن يقفز من مكان مرتفع جداً من سطح الأرض، يصل إلى أكثر من100 ألف قدم ليكسر حاجز الصوت، وبالفعل تم القفز من ارتفاع 128 ألف قدم 39 كيلو متر فنستطيع القول إنه عند هذا الارتفاع يستطيع فيليكس تعجيل سرعته من حالة السكون في الكبسولة (السرعة = صفر) إلى سرعة الصوت عند ذلك الارتفاع (السرعة = 1104) في 40 ثانية أو أقل.
بعد هذه التجربة اتهم البعض نيوتن بأنه كان مخطئا في قوانينه وإنما كانت قوانينه مبنية على ارتفاعات تكون فيها قوة مقاومة الهواء هي تقريباً نفسها عند سطح البحر، وبالفعل هذا ما حصل؛ حيث إن سرعة فيليكس انخفضت كلما كان متجهاً للأسفل، والسبب هو زيادة مقاومة الهواء، فإن هذه المسألة لا تتطلب إلى إيجاد قانون جديد باسم فيليكس، وانما تتطلب بعض المفاهيم إلى إعادة النظر بها، وانما مخرجات هذه التجربة ستكون قيمة للغاية لأبحاث الفضاء مستقبلاً، وستمهد الطريق إلى دراسات عملية هبوط رواد الفضاء، وتثبت أن الانسان استطاع أن يكسر سرعة الصوت.
الرياض