الجميع حتماً يحتاج إلى إنهاء إجراءات معاملاته وأعماله دون إبطاء وتأخر حتى ينجز هذه الأعمال كما ينبغي. مما يُساعد على سرعة إنجاز معاملاته ومعاملات آخرين ممن هم أيضاً ينتظرون ولديهم ظروف وأعمال أخرى، وكذلك استغلالا للوقت دون جعل المعاملات والأعمال تتراكم على الموظف... لذا فانه تحقيقا لهذه الأهداف المطلوبة ووجود التطور الحاصل من كل الجوانب خاصة التقنية، فانه من الأفضل والأولى أن تعمل دوائرنا الحكومية بالتقنية الإلكترونية المتطورة والمتقدمة، التي ستحقق لهذه الجهات الحكومية التقدم وسرعة الإنجاز في مختلف أعمالها دون أن تتكدس وتطول مدة إنجازها، وقد تمتد معاملة المواطن والمقيم إلى عدة أيام بل أشهرا، وذلك بسبب الروتين المتعب والممل!!!
ان تجربة بعض الدوائر الحكومية في إنهاء أعمالها من خلال التقنية الإلكترونية لهي تجربة رائدة ومهمة ونافعة بحول الله تستحق التقدير والمؤازرة والاقتداء بها من قبل الدوائر والجهات الأخرى لما فيه المصلحة العامة التي هي مطلب يتمناه الكثير منا باستمرار، وتسعى التقنية الإلكترونية في الدوائر الحكومية إلى تقديم أفضل الخدمات واكثرها كفاءة في التنفيذ وتحقيق توسيع مشاركة المواطنين والمقيمين.. وتحسين الإجراءات الداخلية الخاصة بإنجاز المعاملات، وتوفير عدد اكبر من الخدمات عبر الإنترنت وتوفير الخدمات الإلكترونية عبر قنوات جديدة كالهواتف والأجهزة النقالة.
أضف إلى ذلك التركيز المستمر على تحسين الإجراءات والنظم الداخلية المساندة للخدمات الإلكترونية، وأيضا العمل على توعية وتهيئة العملاء والموظفين والاستفادة من الخدمات الإلكترونية التقنية الجديدة للصالح العام وخدمة لهم باستمرار. من هذا المبدأ يتحتم العمل لتحقيق الجهود في التحول إلى التعاملات الإلكترونية المتقدمة.. ولكي تعمل هذه الجهات الحكومية على المساهمة في تحسين بيئة الأعمال لديها أسوة بغيرها ممن حرص واجتهد في مجال تقدم أعماله وإجراءاته إلكترونيا وتقنيا. لعل ذلك كله يُنهي أزمة الملف الأخضر كما يُقال حتى تتحول الإجراءات الروتينية إلى إجراءات أحسن حالا ومآلا - بإذن الله تعالى - فمجال الخدمات الإلكترونية التقنية من خلال شبكة متطورة حتما سيكون عاملا مهما في تقليص المعاملات الورقية واستبدالها بإجراءات إلكترونية متطورة تخدم هذا المرفق الحكومي أو ذاك لتحقيق أفضل الخدمات والأهداف لأفراد المجتمع عموما وللدوائر الحكومية التي يهمنا تقدمها وتطورها في كل المجالات والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية - بإذن الله تبار ك وتعالى- إذ تُعتبر مرحلة متطورة ضمن آفاق عصر المعلومات بهدف الاستفادة من التقنيات المتاحة في مجال نظم وتقنية المعلومات والاتصالات.. كلنا بانتظار تحقيق هذه التقنية في مجال المعلومات والاتصالات لدوائرنا الحكومية التي نبتغي لها أفضل التقدم والازدهار.