|
متابعة وتصوير: عبد الله الفهيد:
رصدت «الجزيرة» صباح أمس وجهات نظر عدد من الشباب السعوديين في نقطة بيع الشمال المؤقتة لبيع الأغنام ضمن البرنامج الموسمي لعيد الأضحى المبارك بمدينة الرياض، حيال الأسعار ونوعيات الأغنام المعروضة في السوق.
وأشار محمد بن سليمان أن الأسعار تعد معقولة مقارنة بالعام الماضي، رغم أنها في ازدياد، مرجعاً السبب إلى غلاء المعيشة والتضخم، مؤكداً أن الأسعار الطبيعية لتلك الأغنام وخصوصاً سلالات النجدي والنعيمي يجب أن تكون متوسط السعر فيها ما بين 1200 ريال و1300 ريال لتستطيع الفئة أو الشريحة المتوسطة من المجتمع أن تشتري وتضحي، أما أن تكون بين 1500 ريال و2000 ريال فهذا الأمر يدعونا إلى مراجعة النفس وإعادة النظر في بعض القناعات، لافتاً إلى أنه إذا كانت الأضحية لأي نوع كانت مستوفية الشروط، فما المانع من شرائها.
واستدرك محمد بن سليمان ـ رجل أعمال ـ أن كبار السن لهم وجهة نظر في اختيار النوع، ويجب علينا أن نحترمها بأي حال من الأحوال، خاصة في اختيارهم لنوع النجدي والنعيمي، والسبب أنهم لم يتعودوا إلا عليها، بل لا يعرفون غيرها وخاصة في الأضاحي.
وأردف ابن سليمان قائلا «أتوقع أن تتغير تلك النظرة لدى الجيل الجديد، عندما يتعود على رؤية الأنواع الأخرى مثل السواكني والرفيدي وغيرهما، مضيفاً أن ارتفاع الأسعار سيكون لها السبق في تغيير بعض القناعات عند بعض الناس مستقبلاً في حال استمرت تلك الزيادات والغلاء.
من جانبه، رفض خالد السليمان فكرة شراء أي نوع بحجة غلاء الأسعار، مؤكداً أن الشخص المقتدر عليه أن يبادر بشراء الأضحية الجزلة بحثاً عن الأجر من نظرة شرعية، حتى لو اقترض جزءاً من المال ليشتري الأضحية التزاماً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون الأضحية من أجود الأنواع، فهي تنحر لرب العالمين عز وجل.
وعاد خالد السليمان ليشير إلى أننا عندما نولم لأي شخص فإننا نقدم له أفخر وأغلى الأنواع من اللحوم على المائدة، فما بالنا عندما تكون تلك الأضحية لرب العالمين عز وجل.
وعن ما إذا توالت أسعار الأغنام في الارتفاع، أكد السليمان أنه سيضطر للشراء، ولكن يجب أن نبتعد عمن يتضرب في السعر، والبحث عن السعر المعقول والمعتدل، وعلى أية حال «الإنسان على قدر نيته».
أما عبد العزيز بن محمد الرويس، فأشار إلى أن وصية والديه تلزمه بالبحث عن النوع النجدي أو النعيمي، ولهذا فعند دخوله لسوق الأغنام يكون جل اهتمامه ونظره منصباً على هذين النوعين فقط، ولهذا يسعى خلال جولته في المقارنة والمفاضلة بين الحجم والسعر، وبالتالي الشراء.
ويضيف الرويس أن الأسعار أصبحت مقلقلة لكثير من الأسر، ولكن ما يهون الأمر أن فرحة الأضحى لا تعادلها أي فرحة، داعياً المولى القدير أن يبعد عن بلادنا الغلاء، وأن لا يصبح الغلاء منغصاً على حياة الكثيرين، ليس فقط في الأغنام بل في جميع مجالات الحياة مثل السكن والغذاء.