أضحى البحث عن سيارة ذات صندوق «وانيت» هذه الأيام أمراً لازماً لكثير من الأسر؛ لتحميل أغنامهم المخصصة للأضاحي عند الذهاب بها إلى منازلهم أو استراحاتهم، حيث يخشى البعض من بقاء رائحة الخروف عند تحمليه في شنطة سيارته الصغيرة؛ ولهذا يبدأ رحلة البحث عن وانيت حتى لو كان قديماً.
ورغم أن الكثير من الشباب والشابات لم يعد لهم ذلك الهاجس للاحتفاء بأغنام الأضاحي مقارنة بكبار السن من الرجال والنساء إلا أن فرحة قدوم خروف العيد لا تعادلها أي فرحة، بل هناك قاسم مشترك بين كبار السن، خاصة الجدات، والأطفال؛ حيث تخصص الجدات جزءاً من الحناء الذي ستضعه على شعرات رأسها البيضاء لتمسح بجزء منه على رقبة وظهر الخروف، خاصة النعيمي ذا الصوف الأبيض، مع أن البعض يرى أن هذا الأمر نوع من الخرافات.
ويشهد قدوم خروف العيد رفع الصوت بالتهليل والتكبير؛ فهو ضيف الشرف الأبرز في عيد الأضحى المبارك؛ فالصغار يحرصون على إحضار الماء والطعام له، بل ربما تغير وقت استيقاظهم شوقاً لرؤيته، والاستمتاع بمتابعته قبيل موعد مغادرته بأمر من الجدة أو الجد عندما يعودون من صلاة العيد، معلنين بدء عيد اللحم والشواء وسط تجمع الأسرة الواحدة.