الجزيرة - الرياض:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز - نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية- أن الوزارة قد استنفرت طاقتها البشرية وتجهيزاتها الآلية لتغطية مناسك حج هذا العام 1433هـ، ونقلها على الهواء مباشرة بالصوت والصورة إلى كل بقاع العالم، وكذلك إبراز ما قدمته الدولة لتطوير وتحديث المشاعر المقدسة في منى وعرفات، وإبراز الدور الريادي الكبير للمملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، حيث تحتضن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتحتل مكانة مرموقة في قلب العالم.

وكما تعلمون أن الوزارة تحتضن وسائل الإعلام السعودية التلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء، وتقدم خططاً إعلامية إرشادية، دينية، أمنية، مرورية وصحية، وخططاً توعوية عبر وسائل الإعلام، وذلك للوصول لمنهج الوسطية والتسامح، ونبذ الغلو والتطرف. وتسعى الوزارة إلى تقديم خططها بعدد من اللغات الأكثر تداولاً في العالم مثل اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية. وتقوم الوزارة بجهود مضاعفة لتزويد الصحافة المحلية والعربية والعالمية بالخبر والصورة لمناسك الحج ومشروعاتها الجبارة.

واستطرد سموه الحديث عن الجهود المميزة التي تبذلها وكالة الوزارة للإعلام الخارجي لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للإعلاميين الوافدين من مختلف دول العالم لتغطية هذه الشعيرة العظيمة، ليتمكنوا من أداء رسالتهم الإعلامية - تغطية موسم الحج - بكل يسر وسهولة، وتوفير كل ما من شأنه خدمتهم وإيصال رسائلهم وموادهم الإعلامية بأسرع وقت ممكن، مع توفير أجواء روحانية تساعد على أداء الفريضة، إضافة إلى ما يقومون به من أعمال خلال تغطيتهم الإعلامية.

وقد وفرت الوزارة ثلاثة مراكز إعلامية، مركزاً إعلامياً في مقر إقامة الضيوف في (فندق ماريوت)، ومركزاً إعلامياً في مشعر عرفات، ومركزاً إعلامياً في مشعر منى، روعي فيها توفير كامل التجهيزات المطلوبة، رغبة في إيصال جميع الخدمات المتطورة والحديثة وتوفيرها أمام الإعلاميين. وهذه المراكز تقدم الخدمات الفنية للإعلاميين في مجال الاتصالات والإنترنت، لتوفير بيئة معلوماتية للإعلاميين عبر الوسائل الإلكترونية والتقليدية، وكذلك تزويدهم بالكتب التعريفية في المملكة بعدة لغات، وكذلك الصحف والمجلات السعودية.

وستقدم الوزارة خدمات للجهات الإعلامية المستقلة التي لها اهتمامات مباشرة بتغطية موسم الحج، سواء كانت من المدعوين أو غير المدعوين.

ونتمنى أن ما يتم توفيره من خدمات يسهم في التغطية الممتازة، وتلقى تقدير واستحسان جميع المستفيدين من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.

وأشار سمو نائب الوزير للشؤون الإعلامية بالنقل الإذاعي المباشر والحي للشعائر وأداء الحجيج للفريضة ومناسكها إلى العالم وللإذاعات العربية عبر الأقمار الصناعية. وقد جندت الإذاعة جميع إمكانياتها التقنية والبشرية بما يضع المستمع مباشرة على مسار الحج من خلال فريق عمل الإذاعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجميع العاملين في استديوهات البث المباشر ومضاعفة مساحات البث للغات مختلفة منها الإنجليزية والفرنسية والأوردو والهوساوي.

وأشاد سمو نائب الوزير للشؤون الإعلامية بالجهود الكبيرة والخطة الإعلامية التي أعدتها وكالة الأنباء السعودية لنقل مناسك حج هذا العام 1433هـ.. ووجه سموه الجهات المختصة بتنفيذ خطة التلفزيون السعودي ومضاعفة الجهود للنقل الحي المباشر عبر قنواته المختلفة يوم التاسع من ذي الحجة 1433هـ لصعود ووقفة الحجيج على صعيد عرفات ونقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً من مسجد نمرة بعرفات، بالإضافة إلى نقل نفرة الحجيج من عرفات إلى مزدلفة، ونقل صلاة عيد الأضحى المبارك من مكة المكرمة يوم العاشر من ذي الحجة 1433هـ.

وقال سموه إن الوزارة وبناء على التوجيه السامي الكريم ستقوم ببث جميع شعائر الحج مجاناً إلى العالمين العربي والإسلامي وجميع الدول الصديقة والهيئات التلفزيونية الغربية ووكالات الأنباء العالمية، وذلك عبر الأقمار الصناعية عربسات 5A، وآسيا سات 5، ونظام المينوس Menos، والأنتلسات 60.

واختتم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز - نائب الوزير للشؤون الإعلامية- تصريحه بأن الجهود الكبيرة للوزارة بقيادة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - لجميع أجهزة الدولة بتسخير كامل إمكانياتها لتوفير أفضل السبل لراحة حجاج بيت الله الحرام وتحقيق الأهداف المأمولة لنجاح موسم الحج.