في تقديري لا يستحق فريق الاتحاد مجرد (المباركة) بفوز جلبته (يد الهزازي) ذات المعنى الذي كُنت سأسبغه على فريق النادي الأهلي لو طار بالفوز بعد (تحضين) يد معتز.
ذلكم بعيد عن النواحي الفنية التي غابت عن شوط وحضرت في آخر لكلا الفريقين، النواحي الفنية التي إذا ما سلم مفاتيح التقدم فيها (جاروليم) للإسباني كانيدا يوم الأربعاء القادم كما فعل في لقاء الذهاب فقل على الآسيوية (السلام).. ليس على الفريق الأهلاوي فحسب، بل حتى على ممثل الوطن (الثاني) الذي يجيد عناصره الألعاب الهوائية والبهلوانية والانبراشية وتحويل كرة القدم إلى (كرة يد) بامتياز ومع مرتبة الشرف اكثر من لعب كرة قدم حقيقة تستحق لقب القارة..!
وحتى يبدأ الشوط الأهم الذي نرجو ان نرى فيه كرة قدم حقيقية أقول يبقى أمثال الحكم القطري عبد الله البلوشي من نوعية حكام (هش.. هش - سكن تسلم) التي ما يلبث ان يقول معها المتابع (الله لا يعيده) في هكذا نزالات تحتاج من الصرامة والفطنة ما يفتقده أبو (الهش.. هش).
فلسفة القدادي وأحاجي حبابة
في كل لقاء تلفزيوني أو مداخلة يظهر فيها محمد القدادي المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات، نتذكر (احاجي - حبابة), فقبل إسدال الستار على (تسمية الرئيس ومجلس إدارة) الاتحاد السعودي لكرة القدم يزداد الطلب على مجرد (تفسير لوائح) من أراد أن يجتهد في (محاولة) فهم أنظمتها لا يخرج بأكثر من تفسير الجهد بعد الجهد بالماء.
سيل الأسئلة التي (حاصر) بها ملف (المطيويع - الأحمر) مؤخرا المتحدث الرسمي للجنة الانتخابات وتحديد تلك (القانونية) منها التي وجهها المهندس طارق التويجري (أفحم بها) الضيف الذي فيما يبدو انه اعتاد الوصول لحد (الإحراج) من كل الأسئلة (المعلقة) التي تبقى دوما دون إجابات (مقِنعة)، بل إن (القدادي) بات يحولها ببرود (المتمرس) إلى إجابات (مٌقَنّعة) على طريقة.. اللي مو عاجبوا.
الحقيقة أنني أغبط وأُهنئ (من عينه) لمواجهة هذه المُهمة، المُهمة التي (ينوء بحملها) الباحثين عن الشفافية، تلك التهنئة التي تسبق ضمنا التهنئة (الرسمية) بتسمية الرئيس ونائبه اللذين أضحيا (معروفين) للمجتمع الرياضي قاطبة ليس بفعل (الشفافية والوضوح) التي عرفناها شكلا؛ بل لذات الشفافية والوضوح اللتين نسينا معالمهما.. مضمونا.
التهجم والحلقة الضائعة لن تهُزا الانضباط
لم يكن البيان التوضيحي الذي أصدرته لجنة (الانضباط) حيال عقوبة رئيس النصر ليُثير ضجة أو حتى ليحرك ساكنا لو لم تعترف اللجنة بخطئها عبر (شفافية) يبدو أنها لم تكتمل، ليأتي النقص في التوضيح لباقي الأسباب التي لم تكن لِتُسأل عنها ذات اللجنة.. ومع ذلك تحملت وزر غيرها ضمناً.
كما ان الاستقالة وإشعال النار في هشيم (الاتحاد المؤقت) ليست الحل برأيي لمواجهة الضغوط التي عانت اللجنة منها الأمرين في عملها المضني.
و(بصريح العبارة) أقول إن هناك حلقة (ضائعة) أوجدت تلك الضغوطات، بل وزادت وتيرتها، بدءا من المراقبين ومكاتب الرعاية بالمناطق وحتى تقارير الحكام وقبل ذلك الجهل المطبق لدى بعض (إداريي) المرافقين للفرق وغير المحترفين (بالعموم) لتؤدي نتاج تلك الحلقة بالمجمل إما لمعلومة (ناقصة أو مشوهة) تصل بالمطلق لأخطاء تبني عليها (الانضباط) القليل، بل النادر من قراراتها غير الصائبة وتحديدا هذا الموسم.
ما تقرؤون يقوله ويقر به قلم من أكثر الأقلام حدة وحزم على تباين قرارات اللجنة إلى عهد ليس ببعيد، وذات القلم يُنصف اليوم اللجنة وعملها ويشُد من أزرها وهي تقدم نفسها باحترافية قلما رأيناها في المواسم السابقة.. من هنا وجب دعم اللجنة (الكيان دون الأسماء التي تأتي وترحل) من قبل الإعلام (النظيف) بكل مشاربه طالما كان الخطأ أو النقص في اكتمال القليل جدا من جوانب عملها تحجبه حقيقة (الحلقة الضائعة) من جهة ومن جهة أخرى كثرة ما يضبط من مخالفات حتى بالدرجتين الأولى والثانية، وعلى الرغم من ذلك نعترف جميعا بانحسار نسبة الخطأ بل وندرة وجوده كما ذكرت آنفا.
بقي أن أشير إلى أن التهجم من كائن من كان أو محاولة الظهور بـ(أنا هنا) كما فعل رئيس النصر بتكرار ذات الفعل الموجب للعقوبة يجب أن تتصدى له لجنة الانضباط (الحالية ان بقت أو القادمة متى أتت) بكل حزم ولها منا الدعم والمساندة حتى يُضبط سلوك أو يرحل غير مأسوف عليه من الوسط الرياضي كل من يُشكل وجوده تعديا على الانضباط الذي يبغضه العابثين على الدوام.
خُذ عِلم
* اعتراف الحكم القادم لساحة قضاة الملاعب (بحزم) بخطئه على رؤوس الأشهاد في قضية الاعتداء على اللاعب عبد الله المطيري لاعب فريق الفيصلي؛ خطوة إيجابية جدا يجب تقديرها والعمل على تلافي مسببات حدوثها مستقبلا، المسببات التي لا تقف في تقديري عند (ضبط سلوك) الحكام دون ردع تصرفات لاعبين يحملون شارة (محترفين) بدوري ينقصه كثير من.. الاحتراف.
* القانونيون الذين يريدون (غصب) تمرير قانونيتهم في تخصصات بعيدة عن الرياضة ويحشرون أنوفهم عند كل ثلمة تحتاج لـ(قانوني رياضي), يجب أن يعوا أن المجتمع الرياضي بات أكثر وعيا من (الضحك على الذقون) الذي يمارسونه كحال إعلاميين ما نلبث ان نكتشف انهم طبالون وطقاقون في الأصل أو متخصصون في الخراطة والسباكة.
* يجب على رئيس نادي التعاون أن يوضح حقيقة ما يشتكى فريقه حيال (تربص) شخص أو أشخاص بناديه كما يقال قبل أن يعلن (هروبه بالاستقالة)؛ وكلنا سنبحث عن الحقيقة معه في هذا الشأن، أما استخدام (فزاعة التحكيم) فلا أخالها منطقية وان حدثت من المرداسي أو غيره فلن تكون (متعمدة) لا على التعاون ولا لغيره كما يريد أن يؤصل لذلك من تحاصرهم الملاحظات الفنية على فرقهم قبل أخطاء التحكيم.
ضربة حرة
الأمل رفيق الإنسان، يصاحبه طول الحياة؛ ولولاه لكانت الحياة.. موتاً مؤبداً.
عيد أضحى سعيد وكل عام وانتم بخير.