الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
لم يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في معايشة معترك الحياة والاعتماد على الله ثم على أنفسهم ونفض غبار الكسل وشحذ الهمم حينما أصروا على التواجد مع آبائهم لبيع الأغنام ومساعدة والديهم ورسم صورة المستقبل لهذا النشء الصغير ليقول أنا هنا موجود وانتظروني في المستقبل.
(الجزيرة) التقت بعدد من هؤلاء الأطفال الذين عبّروا عن سعادتهم بالمشاركة في عملية البيع وشكرهم لوالديهم، وقالوا إننا بهذا العمل نكون قد وضعنا اللبنة الأولى والتهيئة المناسبة لدخول معترك الحياة، وأن يعلم الإنسان أنه لا بد من العمل والتهيئة وهذه سنّة الحياة.
لم نشترط مكافأة
ونفى هؤلاء الأطفال أن يكونوا قد اشترطوا على آبائهم مبالغ مالية مقابل التواجد في سوق الغنم والمشاركة، بل هذا واجبنا نحو والدنا الذي وقف معنا منذ الصغر نقف معه عند الكبر، وليس عيباً أن يعمل الإنسان أو يحدد مهنة معينة، بل أبواب الرزق مفتوحة والاستغناء عن ما في أيدي الناس هو الأهم.