بصراحة جاء وصول فريقي الأهلي والاتحاد لنصف نهائي كأس آسيا وبالتأكيد بلوغ أحدهما للنهائي ليؤكد أن ما وصل إليه أداء المنتخب السعودي وبلوغه لمكانه غير اللائق عالمياً، ان السبب ليس كما يعتقد البعض لقلة المواهب أو غياب العناصر وإنما هي إدارية بحتة وتخبطات غير مسبوقة أوصلت سمعة الكرة السعودية إلى ما وصلت إليه من السوء، وليتأكد الجميع ان لو كانت هناك إدارة واعية وفنيون على مستوى عال سواء في اتحاد الكرة أو إدارة المنتخبات لوصلنا إلى أفضل مما نحن عليه الآن. لقد افتقرت الرياضة السعودية مؤخراً وتحديداً الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى القيادة الحكيمة التي تستطيع ان تؤمن مستقبل الكرة لدينا وان تستغل تلك الموارد المالية والاستثمارية التي تستطيع ان تجعلنا من أفضل الدول وأميزها رياضياً، فاليوم يؤكد وصول الأندية السعودية إلى نهائيات قوية وصعبة ان لدينا من يصنع الفرق فنياً ولكن تبقى التخبطات والمجاملات واستمرار من منحوا الفرصة ولم يستطيعوا ان يقدموا ما يشبع غرور الجماهير الرياضية السعودية، ولا زلت أكرر انه لا بوادر لانفراج الأزمة التي تشهدها الرياضة السعودية ما لم يكن هناك تدخل من قبل القيادة السياسية في البلد.
الخطوط السعودية تؤكد جزءاً من أهدافها
في أكثر من مقال أو مناسبة إعلامية تطرقت للخطوط السعودية التي أفتخر بانتمائي إليها ووجدت الفرصة الكاملة عبر هذا المقال ان أؤكد جميع ما سبق ان ذكرته، وقد بدأت الخطوط السعودية بتحقيق جزء من أهدافها الذي لم يأت من باب الصدفة أو اجتهادات شخصية وإنما أتى بعد تخطيط وتحديث وتغيير شبه كامل لمختلف القطاعات وتجزئة الوحدات وتحديث الأسطول، وعملت الإدارة بقيادة المهندس خالد الملحم خلال السنوات الخمس الماضية عملاً جباراً تخلله الكثير من المعوقات واصطدم بكثير من الانتقادات، بل شهد حملة إعلامية شرسة لو وجهت لبلد لأسقطته، لكن دائماً الرجال الواثقون بقدراتهم ويحملون رسالة وأمانة في أعناقهم لا يأبهون بمن حاول ان يشتهر أو ينتقد أو يقلل من مجهوداتهم.. لقد حققت الخطوط السعودية ولا زالت تحقق ارتفاعا غير عادي على جميع المستويات سواء في زيادة الرحلات أو زيادة وصولها للمحطات أو زيادة عدد الركاب، والأهم من هذا كله هو ارتفاع نسبة الأداء التشغيلي الذي نتج عنه ارتفاع في نسبة الأداء إلى ما يقارب 93% وهذا لم يحدث منذ أكثر من 15 عاماً وتحديداً في عام 97 ميلادي عندما كان عدد الرحلات أو عدد المسافرين أقل بكثير من الأعداد في يومنا هذا، ويجب الإشادة بالخدمات الأرضية ومنسوبيها الذين يعتبرون اليوم المشغل الحقيقي والقائم على خدمة العميل في جميع المطارات سواء بإنهاء إجراءات سفره وحتى مغادرته والتأكد من جميع ما يخص العميل، وكذلك المسؤولية الكاملة عن أمتعته وكل هذا يتحقق بنسبة الأداء على الرغم من المعوقات الكثيرة التي لم تكن عائقاً للوصول للهدف. كل ما أتمناه ان تكون الرسالة قد وصلت لمن اعتقدوا ان ما سبق ان ذكرته إنما هو للتمويه أو الاستخفاف بعقول الآخرين أو مصادرة رأيهم وها هي الأيام تؤكد أننا ماضون قدماً وسترون الأفضل - بإذن الله -، بقي شيء واحد أحب ان أؤكد لمن لا يعلم هذه المعلومة أن الخطوط السعودية ليس لها علاقة إطلاقاً بمرافق المطار فالمطارات ليست ملكاً للخطوط السعودية فتوقف السيور والازدحام في صالات المغادرة والقدوم أو عند إنهاء إجراءات الجوازات أو حتى ازدحام الساحات وعدم وجود مواقف للطائرات كل هذا ليس للخطوط السعودية أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد.
نقاط للتأمل
* أعتقد ان مدرب الاتحاد لم يكن شجاعاً ولو كان كذلك لاستغل ضعف خبرة بعض لاعبي الأهلي وإصابة البعض منهم وضاعف النتيجة إلا أنه كان متخوفاً أكثر من مدرب الأهلي.
* كان الشارع الرياضي السعودي والخليجي يتمنى ان يشاهد اللقاء الآسيوي بين الأهلي والاتحاد أفضل أداء مما قدمه الفريقان في اللقاء الماضي.
* لا أعتقد ان نهاية المباراة الأولى بنتيجة 1-0 للاتحاد مطمئنة للاتحاديين، بل خطرة وقد يفقدوا فرصة الوصول للنهائي ان هم اطمأنوا لنتيجة المباراة وهي فرصة للأهلي ان يؤكد وصوله ان هو كسر الحاجز والفارق في الأهداف.
* سجلت الجولة الماضية من دوري زين مستوى تحكيميا أكثر من سيئ ولم تقتصر على الإخفاق في تطبيق القانون، بل تجاوز إلى الملاسنات والاعتداءات والتهديدات وكل هذا يعتبر من عوامل الهدم واختراق الأنظمة واللوائح.
* لو كان هناك قيادة قوية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين لأصدرت قرارا تحظر وتمنع رؤساء الأندية ونوابهم من الوجود في دكة البدلاء لأننا الوحيدون في العالم الذين لم نستطع إخفاء هذه الظاهرة السيئة.
* ما زال بعض رؤساء الأندية يعتقدون ان وجودهم داخل المستطيل هو من باب الترهيب والتخويف لقضاة الملاعب، مع العلم ان كل هذه الظواهر والعوامل قد انتهت وأصبحت من الربيع الماضي.
* جاءت قرعة كأس الخليج متساوية ومنصفة على الرغم من ان البعض بدأ يعزف على وتر المجموعة الحديدية وكأن الموجود منتخب إسبانيا أو إيطاليا أو البرازيل وليست منتخبات أفضل منا ولكن ليست بتلك الأفضلية.
* ألم يأت الوقت الذي يسمح لجماهير الأندية ان تسأل وتحاسب إدارة أنديتها عن التلاعب والتبذير في أموال الكيانات خاصة تلك التي يتم ضخ 50 مليونا من الشريك والمبالغ الأخرى كالنقل التلفزيوني وإعانة الاحتراف التي ينسبها بعض الرؤساء أنها من جيبه الخاص ويعتقد من خلالها انه خارج نطاق المحاسبة فالسؤال.. إلى متى؟
* تهديد رئيس النادي باللجوء للفيفا ما هو إلى استهلاك ومحاولة صرف نظر الجماهير المسكينة عن أوضاع الفريق والنادي السيئة فالكل يعرف انه لا يستطيع ان يتجاور الاتحاد السعودي أو حتى منظومة الرئاسة العامة لرعاية الشباب إذا ما أدركنا تلك العلاقة التي تسهل كثيراً من الأمور للنادي ومنسوبيه.
* اليوم عيد الأضحى المبارك كل عام والجميع بخير وتقبل الله من الحجاج حجهم وأعادهم إلى ديارهم سالمين مقبولين مغفوراً لهم وبلادنا تعيش بأمن وأمان وطمأنينة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.