الجزيرة - حسن آل مسعود:

أكَّد مدير فــرع هيئة السياحة والآثــار بالمنطقة الشرقيَّة وصول نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة إلى 80 في المئة، متوقعًا إمكانية أن تتخطى النسبة حاجز الـ90 في المئة خلال ثاني أيام عيد الأضحى، وقال المهندس عبد اللطيف البنيان لـ»الجزيرة»: إنه لا يوجد شكاوى من السياح حول ارتفاع الأسعار، مستدركًا «فقط ورد للهيئة بعض الشكاوى على الهاتف السياحي تتعلّق بالحجوزات، وأبرزها كان إلغاء حجز تَمَّ عن طريق أحد المواقع الإلكترونيَّة، ونحن حاليًّا في طور المتابعة، ويُتوقَّع أن تكون الإشكالية من نفس الموقع وبطاقة الائتمان للزائر وليس من الفندق».

وذكر البنيان أن دور الهاتف السياحي فعَّال ويعتمد عليه كثير من الزائرين للمنطقة، كما أن الشكاوى التي تستقبلها الهيئة يتم التَّعامل معها معاملة رسميَّة، وتأخذ رقمًا خاصًا ويَتمُّ متابعتها إلى أن تغلق بعد معالجتها.

وأضاف: اللجان التفتيشيَّة لم تسجل حتَّى الآن مخالفات كبيرة على قطاع دور الإيواء.

وقال: إن تفاعل الشركاء في القطاعات الحكوميَّة الأخرى مع الهيئة مميز، ودور إمارة المنطقة الشرقيَّة في تشكيل لجنة تَخْتَــصُّ بالفعاليات ومتابعة الإجراءات الخاصَّة بكافة القطاعات دلالة تامة على تشجيع الفعاليات بالمنطقة الشرقيَّة.

من ناحيَّة أخرى أكَّد مدير عام مركز المعلومات والأبحاث السياحيَّة (ماس) الدكتور محمد الأحمد ارتفاع عدد السياح والزوار الخليجيين القادمين للمملكة بمعدل (3.7 في المئة) في الإجازة الحاليَّة عن إجازة منتصف العام الدراسي الحالي رغم عدم وجود إجازات في دول الخليج.

وتوقع «ماس» زيادة عدد السياح السعوديين لدولة الإمارات خلال إجازة عيد الأضحى الحاليَّة إلى (150) ألف سائح، حيث أشار الأحمد إلى أن عدد السياح السعوديين المغادرين لدولة الإمارات بلغ (58) ألف سائح خلال إجازة عيد الأضحى عام 1431هـ، و(75) ألف سائح خلال الإجازة ذاتها من العام الماضي 1432هـ، وذلك وفقًا لإحصاءات الحركة السياحيَّة بالمملكة التي يتم جمعها من كل المنافذ الحدوديَّة بالمملكة ضمن التعاون الكبير بين الهيئة ومركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخليَّة الذي يزود الهيئة بالبيانات الشهريَّة للمسافرين المغادرين والقادمين من وإلى المملكة.

وأكَّد أن مركز ماس يصدر كالمعتاد الإحصائيَّة الرسميَّة الموثقة خلال الأسبوع الأول بعد الإجازة التي تستقى فيها المعلومات من خلال المنافذ الحدوديَّة وعبّر مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخليَّة ومطابقة هذه الأرقام مع ما تعلنه دائرة السياحة بدبي، داعيًا إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسميَّة، حيث دأب (ماس) على وضع التوقعات الإحصائيَّة المبنيَّة على المعطيات العلميَّة، ونشر كافة المعلومات الإحصائيَّة الدَّقيقَة بِشَكلٍّ دوري وبعد كل موسم إجازات، وهي التي تتوفر على موقع الهيئة الإلكتروني.

وأوضح أن عدد السعوديين الذين زاروا دبي خلال عام 2011م بلغ (874) ألف زائر (طوال العام) بمعدَّل نموِّ (68 في المئة) عن عام 2010م، يشكِّلون ما نسبته (9.6 في المئة) من إجمالي زوار دبي من كافة الجنسيات وذلك من واقع إحصاءات دائرة السياحة بدبي.

فيما بلغ عدد السعوديين الذين زاروا دبي خلال النصف الأول من العام الحالي 2012م بلغ (540) ألف، بمعدَّل نموِّ (40 في المئة) مقارنة بالنصف الأول من 2011م وذلك من واقع إحصاءات دائرة السياحة بدبي. وأكَّد أن أرقام السياح السعوديين المغادرين في هذه الإجازة تعتبر مرتفعة جدًا ولكنَّها لم تصل إلى الأرقام التي تداولتها بعض وسائل الإعلام التي تحدَّثت عمَّا يقارب المليون لإمارة دبي وحدها، مشيرًا إلى أن رقم المليون سائح لدبي أطلقتها أيْضًا بعض وسائل الإعلام على عدد السياح السعوديين لدبي خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي، في حين أوضح التقرير المبني على الأرقام الرسميَّة لأعداد المغادرين عبر جميع منافذ المملكة والواصلين لإمارة دبي أن العدد وصل إلى 80.8 ألف وهو الرقم الذي توافق مع إحصاءات دائرة السياحة بدبي.