عودتنا عزيزتي الجزيرة مشكورةً أن توصل وجهات نظرنا ومطالبنا وآراءنا واستفساراتنا لكل مسؤول. ووجهة نظري هذه تخص مدينة الدلم ذات الأحياء الكثيرة والهجر المترامية الأطراف، كما تخص هؤلاء الذين يريدون أن يخدموا مدينتهم ولكن دون وعي. فما أن تعلن أي دائرة حكومية ذات خدمات شاملة لكل أطراف المدينة شرقها وغربها وشمالها وجنوبها وشاملة خدماتها جميع أحياء المدينة إلا وتحفى أقدامهم وهم يراجعون تلك الوزارة التابعة لها تلك الإدارة، معارضين نقل تلك الإدارة من ذلك الحي، بحجة أن هذا الحي أولى وأجدر، وأن هذا الحي هو المستحق لتلك الدائرة وغيره لا يستحق، يريدون أن يكون الحي الذي يقطنونه فيه كل الدوائر وأنه أبو الأحياء، ويهمشون بقية الأحياء من الخدمات بأنانية مفرطة، فلو كان الأمر لدائرة من الدوائر الحكومية أو دائرتين لهان الأمر والتمسنا لهم عذراً، ولكنهم يرون أن تلك الدائرة لو انتقلت من ذلك الحي ووضعت في حي آخر فإن خدماتها ووظائفها لا تصل إلى ذلك الحي، ولو بَعُد ذلك الحي بضعة أمتار.
فيا محبي المعارضات وحب الذات، عودوا إلى رشدكم، عفى الله عمَّا سلف، فما هكذا يكون منكم صلاح مدينتكم وتقدمها لأن جميع ما تقومونه به من معارضات تكون سبباً في تأخر مدينتكم.. وأنا لا أقصد أحداً بعينه وإنما أناشد كل معارض أن يتفرغ بما يهمه وينفعه بدل إضاعة الأوقات في قيل وقال وفيما لا يعود عليكم بالصلاح والفلاح.
عبدالرحمن بن سلمان الدهمش - الدلم