تعليقاً على ما ورد من أخبار في جريدة الجزيرة عن حملات الحج ومنها ما قرأت في العدد 14633 أحببت أن أذكر معاناة الكثير مع حملات الحج في كل عام وأنا أحد الأشخاص الذين لاقوا العناء والمشقة من بعض الحملات التي لا يلتزم أصحابها بالمصداقية والأمانة مع الناس سواء في الحجز أو أثناء التجوّل في المشاعر وفي هذا العام عقدت العزم لأداء فريضة الحج مع زوجتي وأبنائي الذين يرغبون بأداء الفريضة لذا كان لزاماً عليّ مرافقتهم وقد قمت بالاتصال بصاحب إحدى الحملات المشهورة في محافظتي من أجل الحجز فيها ليتيسر لنا أداء هذه الفريضة بيسر وسهولة ووعدني خيراً وطلب مني الحضور يوم كذا من أجل التسجيل وإكمال الأوراق التي يحتاجونها.. وقد حضرت في ذلك اليوم وسط الزحام من أجل التسجيل وقد مللت من الوقوف عند باب المبنى الذي فيه التسجيل، وبعد تعب ونصب من الوقوف عند الباب خرج صاحب الحملة وطلب منا أن نتبعه بعد أن طمأننا على ذهابنا جميعاً في هذه الحملة، مؤكداً ذلك بعد أن طلب منا تسجيل أسمائنا في الكشوفات التي كان يحملها في يده مع رقم الهاتف وفعلاً ذهبنا معه شاكرين له ومقدرين، وقام بتسجيل معلوماتنا وقال: بإذن الله سنتصل بكم على مجموعات للحضور لتكملة إجراءات التسجيل، وبعد أن انصرفنا جميعاً تفاجأت في المساء بأنه كان كلامه مجرد وعد كاذب وتصريف منه وذهبتْ وعوده أدراج الرياح بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وسجل من سجل ومن يريد وتركنا وراءه ظهرياً بعد أن اعتذر بمبررات لا داعي لها وكلها مجرد كلام يدل على عدم مصداقية الرجل، ولو أردنا أن نتكلم عن بعض الحملات وما يلاقي الحجاج من أصحابها من غش ومكر وخداع ومغالاة في رسوم الحج الباهظة التي قد لا يستطيعها الكثير من أصحاب الدخل المحدود، وتسهيلات لا مكان لها على أرض الواقع لكتبت الكثير وتضيق منه النفس من تغرير بالحجاج وكذب عليهم من أجل متاع من الدنيا زائل، متناسين أن حجاج بيت الله أمانة في أعناقهم ومسؤوليتهم تجاههم عظيمة سيسألون عنهم يوم القيامة ولن تنفعهم الملايين التي سيجنونها منهم عندما يقفون أمام المولى جل وعلا للحساب وأنا على يقين بأن كل حاج لن يرضى أن يُغرر به من قبل أصحاب الحملات، فليتق الله كل صاحب حملة في حجاج بيت الله وليكن معهم صادقاً في كل شيء منذ بداية التسجيل حتى انتهاء الحج قبل أن يلقوا ربهم وفي سجلهم الكثير من أوزار الحجاج.. وكم أتمنى أن يحاسب هؤلاء عن أخطائهم وعلىذبهم وخيانتهم للأمانة مع حجاج بيت الله الحرام حفظاً للحقوق وردعا لهم عن فعل مثل هذه التصرفات السيئة.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس