|
الجزيرة - رويترز:
ارتفع مزيج برنت متجاوزاً 109.50 دولار للبرميل أمس الأربعاء مدعوماً بتراجع الدولار بينما يبدأ الساحل الشرقي الأمريكي في التعافي من آثار العاصفة ساندي، لكن المخاوف بشأن الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم كبحت المكاسب.
ولم تُصب معظم المصافي بضرر جراء العاصفة إلا أن الطرق في المنطقة ما زالت مغلقة إذ تعاني مدينة نيويورك والجزء الشرقي من البلاد من فيضانات وانقطاع الكهرباء.
واستمدت أسعار النفط الدعم أيضاً من صعود الأسهم الأوروبية واليورو أمس إذ يتطلع المستثمرون لبيانات اقتصادية مهمة وينتظرون استئناف العمل في أسواق الأسهم الأمريكية بعد إغلاقها يومين. وارتفع برنت في العقود الآجلة تسليم ديسمبر - كانون الأول 60 سنتاً إلى 109.68 دولار بحلول الساعة 1045 بتوقيت جرينتش، بينما زاد سعر الخام الأمريكي الخفيف 77 سنتاً إلى 86.45 دولار. وقال جاك بولارد محلل البحوث لدى سوكدن فايننشال «ارتفعنا قليلاً.. تراجع الدولار بعض الشيء أمام مختلف العملات وهو ما يدعم السلع الأولية بوجه عام.»
وقالت منظمة أوبك أمس الأربعاء إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 106.12 دولار للبرميل أول أمس الثلاثاء من 105.97 دولار في اليوم السابق.. وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الأكوادور.
وأظهرت بيانات تجارية رسمية أمس أن واردات تركيا من النفط الخام الإيراني هبطت بواقع النصف إلى 110 آلاف و308 براميل يومياً في سبتمبر - أيلول مقارنة مع أغسطس - آب في حين أن الواردات من مصادر بديلة آخذة في الارتفاع.
وكان العراق أكبر مورد للخام إلى تركيا في سبتمبر حيث بلغت الواردات منه 115 ألفاً و447 برميلاً يومياً.
ومن بين الموردين الآخرين السعودية وروسيا وأذربيجان وليبيا.. وأظهرت البيانات أن توبراش شركة التكرير الوحيدة في تركيا استوردت 426 ألفاً و805 براميل يومياً من الخام في سبتمبر.. وفي أغسطس بلغت الواردات نحو 221 ألف برميل يومياً إلا أن الزيادة كانت بسبب وصول شحنات كان تحميلها في يوليو - تموز.
كما أظهرت بيانات من وزارة التجارة اليابانية أيضاً تراجع واردات اليابان من النفط الخام الإيراني 36.1 بالمائة على أساس سنوي في سبتمبر - أيلول مع استمرار العقوبات الغربية في التضييق على صادرات طهران.
وتتعرض إيران لضغوط مالية مكثفة من الولايات المتحدة ولقيود تجارية أوروبية بسبب برنامجها النووي.. وأدى الحظر إلى انخفاض حاد على مدى العام المنصرم في وارداتها النفطية، وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة والإيرادات الحكومية.
وعمدت إيران تحت وطأة العقوبات أول أمس الثلاثاء إلى حظر تصدير 50 سلعة أساسية للمحافظة على مواد أساسية.. واستوردت اليابان ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم 891 ألفاً و300 كيلو لتر (186 ألفاً و870 برميلاً يومياً) من الخام الإيراني الشهر الماضي مقارنة مع مليون و395 ألفاً و238 كيلو لتراً قبل عام و497 ألفاً و961 كيلو لتراً في الشهر السابق.