الدمام - بقيق / سلمان الشثري - ظافر الدوسري:

نقلَ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لأهالي وذوي ضحايا حريق حفل الزواج بمركز عين دار الجديدة بمحافظة بقيق تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظهم الله - لأهالي المتوفين في هذا المصاب الجلل، كما قدَّم سموه لدى زيارته لأهالي المتوفين والمصابين تعازيه ومواساته في حادثة حريق حفل الزواج بمركز عين دار الجديدة بمحافظة بقيق.

وكان سموه قد وجَّه بتشكيل لجنة عاجلة من جميع الجهات ذات العلاقة للتحقيق في الحادث، وتابع سموه الحادث منذ وقوعه ووجَّه جميع الجهات المختصة بمتابعة الحادث وأوضاع المصابين ونقلهم لجميع مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، وتقديم كل ما يُمكن تقديمه لإنقاذ أرواحهم. إلى ذلك شيّع أهالي محافظة بقيق شهداء الحريق الذي راح ضحيته 24 شخصًا بينهم خمسة رجال، وكان 24 شخصًا أغلبهم من السيدات قد توفوا فيما أُصيب نحو 30 آخرين، وفُقدت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وذلك أثناء حضورهم لحفل زفاف في أحد المنازل بالبلدة في حريق بسبب سقوط أحد الخطوط الكهربائية المعلقة في البلدة نتيجة لإصابته بطلق ناري من رشاش.

وأكَّد المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد محمد العجيمي أن حالات الوفاة التي وقعت كانت نتيجة الصعق الكهربائي بعد سقوط أحد الخطوط الهوائية الكهربائية وملامسته لباب المنزل المصنوع من الحديد، الذي أدى إلى وفاتهم أثناء محاولتهم الهروب من المنزل. .وقد تواجدت «الجزيرة» مع جموع المصلين في بقيق والتقت بعدد من المسؤولين وذوي المتوفين، ومن بينهم مدير مستشفى ابقيق العام الأستاذ عبد العزيز العواد الذي كان مشغولاً بالاتِّصالات عبر الجوال والهاتف الثابت، ورفض التحدث معنا، مشيرًا إلى أن كافة المعلومات عن الكارثة لدى المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني ووزارة الصحة وأنه لا يستطيع التصريح، إلا أنه أشار إلى أن جميع المصابين بالمستشفى قد غادروا ولم يتبق منهم أحد بعد أن أعطوا العناية والاهتمام والعلاجات اللازمة، وأشار في حديثه إلى أنه ما زال مواصلاً العمل منذ حدوث الكارثة في تلك الليلة وحتى ظهر أمس الأربعاء وأنه مجهد ولا يمكن الرد على أي اتِّصال بعد ذلك.

وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بإرسال فريق طبي من الشؤون الصحية بالحرس الوطني يضم كافة التخصصات الطبية للوقوف على حالة المصابين.

ووجه سموه الفريق بتقديم كل ما يلزم من عناية طبية للمصابين سائلا الله العلي القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

من جانبه بين مدير عام الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي بأن الفريق الطبي المتخصص سيزور المصابين اليوم الخميس ويقف على حالتهم، مشيراً إلى أنه سيتم نقل الحالات التي تستدعي ذلك إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.

"طالع الحدث"