اختراع الشاب الأمريكي (جوناثان داندرو) للغطاء الشفّاف المسمّى باللوحة الذكية لمنع (رصد الرادار) وعدم تسجيل أرقام المركبة المسرعة، والذي أعلن عنه هذا الأسبوع، قائم على (التبرعات) من الخواجات المتضرّرين من (أشقاء ساهر)، حيث جمعوا ما يقارب (18 ألف دولار) لخرق النظام بالنظام، وأعتقد أنّ هذا (الشفّاف) الذي سيباع بحسب مخترعه بنحو (350 دولاراً) سيلقى رواجاً في منطقتنا!.
وقد يعتبر أسلوباً أخف للتهرُّب من المخالفة (بطريقة أمريكية) بدلاً من طرقنا العربية التقليدية بطمس (حرف ورقم) بشطرطون أو (طي اللوحة) لتصبح كالورقة التي تعرّضت (للعرفطه)، والأخيرة نوع من (العكرشة والخربشة) لا يعرفها إلاّ من ابتلوا بشراء (حاجيات البيت) عبر طلبات مكتوبة تكون قد نسيتها في (جيبك) مع فاتورة الكهرباء وسند الإيجار فتتعرّض (للتعرفط) وهي درجة أقل من (التمزُّق) والذي عادة يصيب الورق، ويصاحب الجدال والنقاش مع (المدام) قبل الدفع!.
تتشابه (صرامة ساهر) مع (صرامة الزوجات) فيما يتعلق (بالفلوس)، فكلاهما يرفعان شعار الدفع أولاً ثم (التشقلب) إنْ أردت الاعتراض، والحمد لله أنه لا يوجد حتى الآن (تحالف) بين (زوجات المخالفين) ونظام ساهر لإرسال (الصور) إلى جوال (الزوجة)، وأكاد أجزم أنّ هذا لو تم سيجعل الأزواج يلتزمون بالنظام أكثر وأكثر !.
تخيّل (صورتك البهية) وأنت تخالف وبجوارك مممم..! صفوا النية يا جماعة الخير بجوارك (صديقك) بالطبع، في الطريق (للاستراحة) للسمر وسعة الصدر بينما هي تنتظرك في البيت, هنا أعتقد أنّ المخالفة (ستضاعف 5 مرات)!.
لا يكفي أن يكون (ساهر) مجرّد (نظام رصد مخالفات) وجمع مال فقط دون المساندة في تقديم (برامج توعوية) جادة ترفع من قدرة (سائق المركبة) وتنمّي مداركه؟ لماذا لا يلتزم (ساهر) ويُلزم من قِبل المرور بتقديم دورات مكثفة للسائقين الذين تتكرّر (مخالفاتهم) يتم في حال اجتيازها تخفيض المخالفة؟!.
لماذا صور (ساهر) في عيون سائقي المركبات بأنه (نظام جشع) يتذاكى مسئولوه على (عقلية السائق) لرصد مخالفته البسيطة في طريق فرعي بينما (طرق الموت) المعروفة خالية ؟! أو أنه أشبه (بالعفريت) الذي لا تعلم من أين سيخرج لك؟!.
يجب أن نعترف بأنّ أكثر المجتمع (يكره ساهر) بسبب تحايله في رصد المخالفة بشكل متخفٍّ, وسيقابل هذا التخفِّي (بتحايل جديد) لمنع الرّصد، شاب استقال من العمل في ساهر مؤخراً، قال لي إنّ من بين الأسباب التي دعته إلى الاستقالة هو (كره مجتمعه المحيط به له) لدرجة أنه رُفض عندما تقدم للزواج بسبب (عمله في ساهر)؟!.
إذا كان (جوناثان) يخترع No Photo فيحق لنا أن نردِّد No comment يجب أن تغيّر الصورة لتستمر الفائدة من وجود ساهر!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com